5 أشياء يستحيل أن تراها في أحلامك.. حتى في أغرب لحظات النوم!

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في عالم الأحلام الذي تتداخل فيه الرموز وتتبدل فيه المشاهد بلا منطق، يواصل العلماء كشف أسراره الغامضة، مؤكدين أن هناك تفاصيل أساسية في حياتنا اليومية لا تجد لها أي مكان داخل هذا المسرح الليلي العجيب، رغم أنها تلازمنا ساعات طويلة ونحن مستيقظون. 

وتشير أبحاث جديدة – بحسب تقرير لصحيفة ديلي ميل البريطانية – إلى أن هناك خمسة عناصر تكاد تختفي تماماً من الأحلام، مما يفتح باب التساؤل حول الطريقة التي يعالج بها الدماغ تجاربه خلال النوم.

1. الهواتف الذكية: الغائب الأكبر عن مسرح الأحلام

 

رغم أن الهواتف الذكية أصبحت امتداداً لأيدينا خلال اليوم، فإنها نادراً ما تظهر في الأحلام؛ إذ كشفت دراسة حلّلت أكثر من 16 ألف حلم أن الهواتف ظهرت فقط في 3% من أحلام النساء و2% من أحلام الرجال، وهو رقم يثير الدهشة، خاصة مع ارتباطنا الشديد بالأجهزة الحديثة. ويُرجع الباحثون هذا الغياب إلى أن الآليات التطورية للأحلام ركزت على محاكاة التهديدات والمواقف البدائية، لا على التكنولوجيا التي لم يكن لها وجود في تاريخ الإنسان الطويل. وأوضحت خبيرة الأحلام الدكتورة كيلي بولكي أن الدماغ خلال النوم يعمل بطريقة أكثر عاطفية وأقل تركيزاً، مما يجعل استخدام الهاتف – الذي يعتمد على الانتباه والمهارات الدقيقة – أمراً شبه مستحيل داخل الحلم.

 

2. النصوص واللغة والروائح: حواس تتلاشى أثناء النوم

 

يرى العلماء أن إنتاج النصوص المكتوبة أو قراءة الأرقام والصفحات يكاد يختفي في الأحلام، لأن المناطق الدماغية المسؤولة عن معالجة اللغة تنخفض فعاليتها بشكل كبير خلال مرحلة حركة العين السريعة (REM)، وهي المرحلة التي يحدث فيها معظم الحلم. وينطبق الأمر نفسه على الروائح والمذاقات، التي تظهر بنسبة ضئيلة للغاية، لأن حاسة الشم تحديداً ترتبط بمراكز لا تكون نشيطة بما يكفي أثناء النوم العميق، مما يجعل الأحلام فقيرة في التفاصيل الحسية الدقيقة، وغنية في المقابل بالصور والانفعالات العاطفية المكثفة.

3. انعكاس الوجه في المرآة: صورة مشوّهة لا تشبهك

 

ورغم أن المشاهد الحلمية قد تتضمن وجود مرآة، فإن الانعكاس فيها لا يكون مطابقاً للواقع؛ فقد يجد الحالم نفسه بوجه مختلف، أو بهيئة شخص آخر، أو بصورة مشوّهة تماماً لا تخضع لمنطق. ويعزو الباحثون ذلك إلى أن الأحلام لا تهدف إلى محاكاة العالم بدقة، بل إلى بناء تجربة رمزية تعتمد على الخيال والارتباطات العاطفية، حيث يتراجع الوعي الذاتي ويصبح العقل أكثر حرية في تشكيل صور غير واقعية تعبّر عن مخاوف ورغبات دفينة.

في النهاية، يبقى عالم الأحلام فضاءً منفصلاً، لا تحكمه قوانين الواقع، ولا تعكس تفاصيله حياتنا اليومية بدقّة، بل يقدّم مسرحاً داخلياً غريباً ومليئاً بالرمزية، يخلو من الهواتف والكتابة والروائح والانعكاسات الحقيقية… لكنه مليء بكل ما لا نتوقعه.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق