علقت السفارة الروسية بالقاهرة، على الاتفاق الذي تم بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حول شراء كييف مستقبلاً 100 طائرة من طراز رافال

روسيا: لن نسامح الفرنسيين بعد الآن على استخدام أسلحتهم لقتل الأطفال والنساء الروس

وذكرت السفارة الروسية، أن:" الرئيس الفرنسي ماكرون نقل طائرات رافال المقاتلة وأسلحة أخرى إلى أوكراني"، مشيراً إلى أن:" فرنسا، التي استسلمت سريعاً لهتلر في عام 1940 وخدمته بإخلاص، تُساعد الآن بنفس الطريق نظام كييف للنازيين الجدد في قتال روسيا". 
وشددت أنها:" لن تسامح الفرنسيين بعد الآن على استخدام أسلحتهم لقتل الأطفال والنساء الروس.. ستُحاسب باريس على هجماتها على مدننا".

روسيا: أوكرانيا تغرق في فساد والنظام الحاكم نازي وعصابة إجرامية 

وفي بيان آخر منفصل، أشارت السفارة الروسية في بيان لها أن:" أوكرانيا تغرق في فضيحة فساد واسعة النطاق وفي اعتقال وزراء. وتم العرض بالوضوح أن النظام النازي الجديد الحاكم فيها هو عصابة إجرامية نموذجية. وأن السارق الرئيسي هو فولوديمير زيلينسكي، الذي يُطلق على نفسه لقب "الرئيس" رغم انتهاء ولايته قبل عام ونصف".

 وشددت أن:"وفي المستقبل القريب سيدرك الجيش الأوكراني أيضا أنه يُضحي بحياته في جبهات القتال فقط ليتمكن المجرمون الذين استولوا على السلطة في كييف من ملء جيوبهم بمزيد من الأموال".

واليوم، وقّع زيلينسكي إعلان نوايا مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس، وهو ما أشاد به قصر الإليزيه ووصفه بأنه "تاريخي". وتشمل المشتريات أيضًا أنظمة دفاع جوي جديدة، وطائرات بدون طيار، ورادارات.

في السنوات الأولى بعد اندلاع الحرب عام 2022، اعتمدت أوكرانيا على تبرعات من الطائرات المقاتلة القديمة من حلفائها الأوروبيين، بما في ذلك طائرات إف-16 الأميركية وطائرات ميراج الفرنسية، لتكملة أسطولها المتضائل من الطائرات القديمة من الحقبة السوفيتية.

وتتطلع كييف الآن إلى تطوير سلاحها الجوي على المدى البعيد، بعد أن وقّعت الشهر الماضي خطاب نوايا مماثل لشراء ما يصل إلى 150 مقاتلة من طراز جريبن من السويد. وصرح ماكرون بأن بعض الأسلحة في الصفقة الفرنسية، بما في ذلك الطائرات المسيّرة والصواريخ الموجهة، سيبدأ تسليمها خلال الأشهر المقبلة.

استخدمت قوات كييف طائرات مقاتلة غربية لإطلاق صواريخ كروز ستورم شادو البريطانية والفرنسية الصنع، بالإضافة إلى قنابل جي بي يو-39 الأمريكية، على المواقع ومراكز القيادة الروسية.

وصرح زيلينسكي بأن أوكرانيا وفرنسا اتفقتا على إنتاج مشترك لطائرات اعتراضية بدون طيار، وهو نوع من الأسلحة سارعت كييف إلى نشره لمواجهة الطائرات الروسية بدون طيار بعيدة المدى. وأضاف في بيان نُشر على تيليجرام أن شركات دفاعية من فرنسا وأوكرانيا ستعملان أيضًا معًا على تطوير مكونات أخرى للطائرات بدون طيار. وقال زيلينسكي خلال المؤتمر الصحفي إن البلدين قد يدرسان الإنتاج المشترك لطائرات رافال في المستقبل.

جاءت هذه الزيارة، وهي التاسعة لزيلينسكي إلى فرنسا منذ عام 2022، في وقتٍ تتورط فيه إدارته في فضيحة فسادٍ داخلية، أدت إلى استقالة عددٍ من الوزراء. وتُعدّ مكافحة الفساد مطلبًا فرنسيًا رئيسيًا لكييف في سعيها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.