يبدأ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، غدًا الثلاثاء، زيارة رسمية إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، في أول حضور له بالبيت الأبيض منذ عام 2017، وسط توقعات واسعة بأن تشكّل الزيارة محطة محورية في العلاقات السعودية–الأمريكية. وتأتي هذه الخطوة في ظل تحضيرات سياسية مكثفة جرت خلال الأيام الماضية بين الجانبين، لضمان خروج الزيارة بنتائج ملموسة وواسعة التأثير
مباحثات رفيعة المستوى مع الرئيس ترامب
ومن المقرر أن يعقد ولي العهد اجتماعًا موسعًا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب داخل البيت الأبيض، لبحث ملفات حيوية يتصدرها التعاون في مجالي الأمن والطاقة، خاصة سوق النفط العالمي ودوره في استقرار المنطقة.
كما تشمل المباحثات توسيع الشراكات الاقتصادية والتجارية، إضافة إلى تعزيز التعاون في مجالات التكنولوجيا المتقدمة والطاقة النووية السلمية، بما يعكس عمق الشراكة الاستراتيجية الممتدة بين البلدين
تجهيزات دقيقة تمهيدًا لاتفاقات مهمة
مصادر أمريكية وسعودية أكدت أن المحادثات التحضيرية بين الرياض وواشنطن استمرت حتى مساء أمس، لضمان صياغة بنود الاتفاقات بشكل كامل قبل عرضها على ولي العهد والرئيس ترامب لاعتمادها رسميًا. وتشير التوقعات إلى أن تلك الاتفاقات أصبحت جاهزة، وأن مراسم توقيعها ستُجرى داخل قاعة مجلس الوزراء في البيت الأبيض خلال يوم الزيارة
استقبال رئاسي رفيع المستوى
ووفق صحيفة «عكاظ»، ستقام لولي العهد مراسم استقبال رسمية في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض، تتبعها فقرات ترحيبية خاصة داخل المقر الرئاسي. كما سيعقد الأمير محمد بن سلمان غداء عمل مع الرئيس ترامب في قاعة مجلس الوزراء، يليه محادثات رسمية تتناول الملفات الأكثر حساسية في العلاقات الثنائية.
وتختتم الزيارة الرئاسية بعشاء رسمي يقيمه الرئيس ترامب تكريمًا لضيفه، في خطوة تعكس تقدير واشنطن للدور السعودي في دعم الاستقرار الإقليمي
رسائل سياسية من واشنطن قبل بدء الزيارة
الرئيس ترامب أكد في تصريحات سابقة أن استقبال ولي العهد “لن يكون مجرد لقاء بروتوكولي”، بل يعد تكريمًا لمكانة المملكة ودور ولي العهد الدبلوماسي في استقرار الشرق الأوسط، وهو ما يعكس وزن الزيارة وأهميتها على مستوى العلاقات الدولية
نتائج مرتقبة تحمل ملامح مرحلة جديدة
من المتوقع أن تفتح هذه الزيارة صفحة جديدة في العلاقات السعودية–الأمريكية، خاصة أنها تأتي بعد ثماني سنوات من آخر زيارة لولي العهد إلى واشنطن، وفي ظل ظروف سياسية واقتصادية دقيقة يشهدها العالم والمنطقة. ويرجّح مراقبون أن تسفر اللقاءات عن اتفاقات استراتيجية تسهم في تعزيز الشراكة الأمنية والاقتصادية، وتوسيع نطاق التعاون التكنولوجي والطاقة السليمة، بما يمهد لمرحلة أكثر توازنا واستقرارا في الشرق الأوسط












0 تعليق