مجدي نصار: مصطفى نصر له عالم خاص.. وقصصه تكشف تجربة كبيرة

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

بدأت، مساء الأحد، فعاليات صالون الدستور الثقافي والذي يحتفي بالكاتب الكبير مصطفى نصر بمقر جريدة الدستور في الدقي.

صالون الدستور الثقافي

الصالون يديره الشاعر شعبان يوسف ويتحدث فيه الروائية سلوى بكر والكاتب والروائي مجدي نصار وحضره العديد من الشخصيات.

وقال مجدي نصار: "أنعي الراحل مصطفى نصر ومشروعه المثير جدا وأنا في مداخلتي سأكثف حديثي عن مصطفى نصر وعالمه في القصة القصيرة.

وأضاف:"رصدت ٧ قصص لمصطفى نصر في مراحل مختلفة من حياته، في البداية كتب بشكل شعري واستعرض قدرات لغوية مثلما نجد في قصتيه "رحلة شقاء" التي نشرها عام 1980، وقصة " البحث في الأوراق القديمة"، التي نشرت عام 1983.

ويكمل نصار:"نصر يحب شخصياته حتى الشريرة منها، وفي قصصه كانت تسيطر عملية ضبط الشكل وتأطير للمعلومات، وتشمل البنية كلها وتتدرج الجملة من فعل، اسم، لكن العديد من القصص يحمل الكثير من الأفكار الجيدة، مثل قصة موظف مات بسبب الف جنيه وبعد ان انتهى العزاء وجدوا الألف جنيه ملقاة في درج مكتبه، وفي قصة البحث في الأوراق القديمة لديه فن كبير، تقف لوحة على ذبابة على وجه صوفيا لورين، والبراعة عند مصطفى نصر نشأت من تعلقه بالسينما، لا يذكر شيئا تقريريا أبدا، هناك وعي بجنس فني، وكيف تتناول القصة بشكل سينمائي كصحفي تعرف بممثلة، ورجل مناضل عظيم في فراش هذه ممثلة وتجلس هي لتعدل مقالها الذي سينشر عنها، ونصر يختزل كل التحول الاجتماعي الممكن في هذه اللقطة.

ويواصل:"في التسعينيات حين كتب "العبد الأسود" أكثر من أدوات العطف، ويتدفق الحكي، ويغوص في القصة ويبوح بما يريد قوله، أنت أمام بيئة غير طبيعية، وفي القصة جعل مصطفى نصر العبد الأسود أسطورة، المهم أن البلدة كلها تثور عليه ويضطر شيخ المسجد لقتل العبد الأسود، وتلصق التهمة بتاجر المخدرات بسبب أن الجميع يريدون التخلص منه.

ويواصل نصار: هناك شخصيات أخرى جدلية كشخصية نعمة السمرا، وهذه الشخصية تظهر أكثر من مرة، وظهرت في قصة "سارق النار"، وهنا البطل ليس طبيعيا وبمنتهى البساطة يصعد – مصطفى نصر - بشخصياته بفنية عالية، رغم انها شخصيات واقعية.

يكمل:"اللغة عند مصطفى نصر أكثر دفئا، والسرد لديه شائع، هو يشبه جلال عامر في مناحي كثيرة.

ويكمل: "مصطفى نصر كاتب كبير ويطرق الباب بقدمه وليس بيده، واخيرا ليس هناك دراما كبيرة لكن هناك بيئات عظيمة، وفي مرحلة ما ينشر كسر الحاجز ويحكي الذاتي ويحكم على التجربة بعد انتهاؤه.

يستطرد:"يعالج مصطفى نصر العبث بشكل ممتع، وحدث أنه تناول السينما في أكثر من زاوية وقصة، وهذا يثبت انه كان لديه وعي كبير بفن القص، وأنه قاص كبير.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق