بسمة في ندوة "سينما المراهقين": ضغوط الصناعة والتحرش الإلكتروني أكبر تحديات الجيل الصاعد

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انطلقت فعاليات ندوة "سينما المراهقين.. قوة السرد وعلاقته بالصحة النفسية" على المسرح المكشوف بدار الأوبرا المصرية، ضمن برنامج الدورة الـ46 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وذلك بإدارة الإعلامية سالي ذهني السعيد، وبحضور المخرج عمرو سلامة، والفنان حمزة دياب، والفنانة بسمة، والدكتورة سيهار صلاح.

وخلال الندوة، تحدثت الفنانة بسمة عن التحديات التي يواجهها الشباب في بداية دخولهم المجال الفني، مؤكدة أن المراهق الذي يسعى ليكون جزءًا من صناعة ضخمة يتعرض لضغوط كبيرة، ما يدفعهم أحيانًا لاتخاذ طرق متعددة للعثور على الفرصة المناسبة. 

وأضافت أن المراهقين بحاجة إلى دعم حقيقي، خاصة داخل مواقع التصوير التي قد تكون بيئة مرهقة نفسيًا وتحتاج إلى مراعاة خاصة للأطفال والمراهقين.

وأشارت بسمة إلى أن كونها فتاة يزيد من حجم الضغوط الواقعة عليها، سواء المرتبطة بالمظهر أو بالحالة النفسية. وقالت إنها تتعرض لـ تحرش إلكتروني بشكل متكرر، موضحة: "فيه ناس بتحس إننا مستباحين، وبتجيلي رسائل ملهاش علاقة بشغلي، وده شيء مش فاهمة إزاي بقى عادي".

وأكدت أنها أصبحت أكثر حرصًا في ما يتعلق بالصور التي تنشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مضيفة أنها تلجأ إلى الحظر (بلوك) فورًا عندما تتلقى أي رسائل غير لائقة.

واستضاف المسرح المكشوف بدار الأوبرا المصرية جلسة نقاشية بعنوان "سينما المراهقين: قوة السرد وعلاقته بالصحة النفسية".


أدارت الجلسة سالي ذهني، بمشاركة نخبة من المتحدثين هم: سيهار صلاح، عمرو سلامة، بسمة نبيل، وحمزة دياب.
تجمع هذه الجلسة عددًا من صنّاع الأفلام والممثلين وخبراء الصحة النفسية، إلى جانب حضور مراهقين يشاركون بوجهات نظرهم وتجاربهم، في محاولة لاستكشاف كيفية قدرة السينما والتلفزيون على تسليط الضوء على العوالم العاطفية المعقّدة لهذه المرحلة العمرية الحساسة.

ويناقش المتحدثون قضايا الهوية والضغوط الاجتماعية والانتماء ورحلة اكتشاف الذات، وكيف يمكن للسرد الصادق والمسؤول أن يسهم في رفع الوعي بالصحة النفسية وتحدّي الصور النمطية المرتبطة بالمراهقين. 

كما يتناول النقاش مدى واقعية ما تقدمه الدراما مقارنة بتجارب الشباب، والصورة التي تُرسم للمراهق العربي على الشاشة، وأسباب عالمية قصص هذه الفئة عبر الثقافات المختلفة.

وتوفر الجلسة مساحة تفاعلية تمنح الحضور الشباب فرصة التعبير عن رؤيتهم، بينما يستعرض المتحدثون دور الفن السابع في تعزيز التعاطف والفهم بين الأجيال، ومنح المراهقين صوتًا قادرًا على التأثير في المجتمع وصناعة صورة أكثر إنصافًا ووعيًا لهم.

أُطلقت "أيام القاهرة لصناعة السينما" كمنصّة مخصصة لدعم وتطوير الصناعة السينمائية في العالم العربي وأفريقيا، من خلال توفير فرص التمويل والتدريب والتشبيك بين صُنّاع الأفلام والخبراء الدوليين. تضم الأيام عدة برامج ومحاور رئيسية أبرزها: ملتقى القاهرة السينمائي، منتدى المحترفين، وورش العمل المتخصصة. وقد أصبحت اليوم إحدى أهم الفعاليات المهنية في المنطقة، لما تقدمه من فرص حقيقية لتطوير المشاريع والمواهب الناشئة.


 مهرجان القاهرة السينمائي الدولي


يُعد مهرجان القاهرة السينمائي الدولي أحد أعرق المهرجانات في العالم العربي وأفريقيا، وأحد أبرز المهرجانات الدولية المعتمدة من الاتحاد الدولي للمنتجين (FIAPF). تأسس عام 1976، ويقام سنويًا تحت رعاية وزارة الثقافة. يحرص المهرجان في كل دورة على الجمع بين البعد الفني والبعد المهني، ما يجعله منصة رئيسية للحوار بين الثقافات وتعزيز حضور السينما العربية على الساحة الدولية.
 

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق