نائبة وزيرة التضامن: الحصر الشامل للحضانات خطوة استراتيجية لبناء قاعدة بيانات دقيقة ومتكاملة

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قالت المهندسة مرجريت صاروفيم نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي، إن الحصر الوطني الشامل للحضانات الذي جاء تنفيذًا لتكليفات رئيس الجمهورية في مارس 2025 للعمل على إتاحة أكبر للحضانات ولدعم أقوى لقطاع تنمية الطفولة المبكرة في مصر، بدأ التخطيط له في نهاية مارس الماضي، وبدأ التنفيذ الميداني للحصر في آخر يونيو الماضي، واستمر العمل الميداني حتى 23 أكتوبر، ثم جاء اليوم للإعلان عن النتائج، حيث استغرق وقت الحصر قرابة 7 أشهر ونصف الشهر.

 تطوير منظومة متكاملة لتنمية الطفولة المبكرة باعتبارها أحد أهم محاور التنمية الاجتماعية

وأكدت نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي أن هذا الحصر الوطني الشامل للحضانات لا يمثل مجرد مشروع مسح إحصائي، لكنه يمثل خطوة استراتيجية غير مسبوقة نحو بناء قاعدة بيانات دقيقة ومتكاملة عن واقع الحضانات في مصر، ليمهد الطريق أمام تطوير منظومة متكاملة لتنمية الطفولة المبكرة باعتبارها أحد أهم محاور التنمية الاجتماعية والاستثمار في رأس المال البشري، وتوسيع فرص الرعاية والتعليم في السنوات الأولى من عمر الأطفال، وهي السنوات التي تبنى فيها الشخصية وتتأسس فيها القدرات والمهارات التي تشكل مستقبل الإنسان والمجتمع على حد سواء.

أهداف الحصر الوطني الشامل للحضانات

وأشارت صاروفيم إلى أن الحصر استهدف حصر جميع الحضانات العاملة من أجل الأطفال من سن 0 إلى 4 سنوات سواء مرخصة أو غير مرخصة، وتحديد حجم القطاع بدقة وفهم لاحتياجاته من حيث أماكن التواجد، والتوزيع الجغرافي، والطاقة الاستيعابية، ونوعية الخدمات المقدمة للأطفال، ومستوى جاهزية الحضانات، فضلاً عن إنشاء قاعدة بيانات دقيقة تسهم في تعزيز التخطيط الاستراتيجي لقطاع الطفولة المبكرة ورفع كفاءة المتابعة واتخاذ القرار بشكل دوري ومستمر.

رعاية الطفل حجر أساس لبناء الإنسان المصري الصحيح

وأوضحت نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي، أن ما تحقق ونعلنه اليوم هو بالأساس يعكس إيمان القيادة السياسية والدولة المصرية بأن رعاية الطفل هو حجر أساس لبناء الإنسان المصري الصحيح وأساس كل مجهودات التنمية البشرية، ويؤكد أن الطفولة المبكرة ليست رفاهية بل ركيزة أساسية للعدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة، ولذلك هذا الحصر لا يمثل فقط مجرد عملية إحصائية لعدد الحضانات، بل هو خطوة تأسيسية نحو مستقبل أكثر انصافًا وعدلاً لأطفال مصر.

 وشددت على أن كل رقم في هذا الحصر يعبر عن طفل وطفلة يستحقون الفرصة الأفضل في الرعاية - أسرة تبحث عن الأمان - ووطن يؤمن بأن مستقبله يبدأ من حضانة صغيرة تغرس فيها القيم الأولى للحياة، وطن يؤمن بأن الاستثمار في الطفولة هو الاستثمار الأذكى والأكثر استدامة، نحن نستهدف مع كل شركاء العمل والنجاح والأطراف المعنية والمهتمين أن نعيد رسم خريطة تنمية الطفولة المبكرة في مصر، نريد أن تكون كل حضانة مكان آمن ينمو فيه الطفل ويتعلم ويسعد ويحلم بالمستقبل، وأن تكون الحضانات مؤهلة للتعامل مع الأطفال، حيث إن ذلك استثمار في مستقبل طفل وطفلة وأسرة ووطن.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق