خبير تربوي: تخفيف التقييمات في الصفوف الأولى ضرورة نفسية وتربوية

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي وأستاذ علم النفس، أن عدداً كبيراً من الأطفال في الصفوف الدراسية الأولى يعانون من صعوبات في القراءة والكتابة، وهي مهارات أساسية يقوم عليها التعلم في جميع المواد والمراحل اللاحقة. وشدد على أن هذه الفئة من التلاميذ تحتاج إلى برامج تربوية ونفسية للتدخل المبكر ومعالجة تلك الصعوبات قبل تفاقمها.

تطبيق المناهج المطورة قد يؤدي لعدد من النتائج السلبية على الأطفال 

وأوضح الدكتور تامر شوقي أن الاعتماد على التقييمات المستمرة اليومية والأسبوعية والشهرية بالتزامن مع تطبيق المناهج المطورة، قد يؤدي لعدد من النتائج السلبية على الأطفال الذين يعانون من هذه الصعوبات، ومن أبرزها:

عدم توافر وقت كافٍ لتشخيص صعوبات القراءة والكتابة وعلاجها.

تفاقم المشكلة وتحوّلها إلى صعوبات أكثر تعقيداً يصعب علاجها لاحقاً.

انخفاض التحصيل الدراسي في جميع المواد المعتمدة على مهارات القراءة والكتابة.

فقدان الطفل ثقته بنفسه لعدم قدرته على مجاراة زملائه في تنفيذ التقييمات والحصول على درجات مماثلة.

تكوّن اتجاهات سلبية تجاه المدرسة والتعليم، قد تصل إلى رفض الذهاب إلى المدرسة.

احتمالية تعرض التلميذ للتنمر نتيجة انخفاض مستواه الدراسي الظاهر في نتائج التقييمات.

عدم تحقيق أي تقدم من تقييم لآخر، رغم أن الهدف من التقييم هو رصد التحسن.

زيادة عدد الطلاب المحولين لبرامج علاج صعوبات القراءة والكتابة، رغم إمكانية معالجة الكثير منهم داخل الفصل لولا الضغوط المتكررة للتقييمات.

الآثار السلبية تجعل من تخفيف التقييمات في الصفوف الأولى ضرورة تربوية ونفسية

وأضاف شوقي أن هذه الآثار السلبية تجعل من تخفيف التقييمات في الصفوف الأولى ضرورة تربوية ونفسية، مع التأكيد على عدم إلغائها بالكامل، ولكن إعادة تنظيمها بما يمنح الأطفال فرصة حقيقية للتعلم، ويسمح للمعلمين والأخصائيين النفسيين باكتشاف المشكلات مبكراً وتشخيصها بدقة، والبدء في علاجها في الوقت المناسب بعيداً عن ضغوط التقييمات المتلاحقة في سن مبكرة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق