أفادت قناة القاهرة الإخبارية في نبأ عاجل/ أن دبابة إسرائيلية أطلقت النار مباشرة باتجاه قوات تابعة لبعثة اليونيفيل قرب موقع أقامته إسرائيل داخل (الأراضي اللبنانية)، في حادث يُعد من أخطر التطورات الميدانية التي تشهدها المنطقة الحدودية خلال الفترة الأخيرة.
ويأتي الاستهداف في منطقة حساسة تشهد تحركات متكررة للقوات الإسرائيلية والقوة الدولية، الأمر الذي يرفع من مستوى الخطورة على عمل البعثة الأممية.
القوات الدولية اضطرت للاختباء تحت النيران
ووفق المعلومات الواردة، فقد اضطرت قوات اليونيفيل إلى (الاحتماء) فور تعرضها لإطلاق النار حفاظًا على سلامة عناصرها، في مشهد يعكس حالة التوتر التي فرضها الحادث خلال لحظات معدودة
وقد تعاملت القوة الدولية بحذر شديد، التزامًا بقواعد الاشتباك المعتمدة لديها، وحرصًا على تفادي أي تصعيد قد يجرّ المنطقة إلى مواجهة غير محسوبة.
انسحاب الدبابة الإسرائيلية وخروج القوة بسلام
وبحسب ما نقلته القناة، تمكنت قوات اليونيفيل من مغادرة المنطقة (بأمان) بعد انسحاب الدبابة الإسرائيلية التي نفذت عملية إطلاق النار، ولم يتم تسجيل أي (إصابات) بين أفراد القوة الدولية. ويعد خروج القوة دون خسائر بشرية تطورًا بالغ الأهمية، خاصة أن أي إصابة في صفوفها كان من شأنها أن تخلق أزمة دولية واسعة.
خلفيات التوتر واستمرار الخطر على عمل البعثة
ويأتي هذا الاستهداف في ظل تصاعد التوتر على الحدود اللبنانية، حيث تخضع مهام اليونيفيل لسياقات ميدانية معقدة، ما يجعلها عرضة لانتهاكات متكررة سواء عبر الاقتراب من مناطق الاشتباك أو نتيجة التحركات الإسرائيلية داخل الأراضي اللبنانية. وتواجه البعثة الأممية منذ سنوات تحديات ترتبط بضمان حرية حركتها وتأدية مهامها وفق القرارات الدولية، ما يجعل أي اعتداء عليها مؤشرًا خطيرًا يستدعي المتابعة الدقيقة.
حادث يفتح الباب لردود وتحركات أممية
إن استهداف دبابة إسرائيلية لقوات اليونيفيل، حتى وإن لم يسفر عن إصابات، يمثل تطورًا خطيرًا يسلط الضوء على هشاشة الأوضاع على الحدود اللبنانية، ويدفع باتجاه تساؤلات حول مستقبل مهام القوة الدولية وقدرتها على العمل في بيئة أمنية مضطربة. ومن المتوقع أن يؤدي هذا الحادث إلى تحركات أممية ودبلوماسية خلال الساعات المقبلة، سواء على مستوى البيانات أو الاجتماعات، خاصة أن أي اعتداء على قوة تعمل تحت راية الأمم المتحدة يشكل خرقًا واضحًا للقوانين الدولية ويستدعي توضيحات رسمية. كما قد يدفع الحادث إلى إعادة تقييم إجراءات حماية القوات الدولية وضمان عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات، في وقت يشهد الإقليم حالة من التوتر المتصاعد تتطلب أعلى درجات الانضباط والالتزام بالقواعد الدولية لضمان عدم الانزلاق نحو مواجهات أوسع.














0 تعليق