شهد سعر الدولار مقابل الجنيه المصري تراجعًا طفيفًا في بداية تعاملات اليوم الأحد 16 نوفمبر 2025، حيث انخفضت قيمته في 3 بنوك مصرية بمقدار يتراوح بين 3 و4 قروش مقارنة بنهاية تعاملات الخميس الماضي. في حين ارتفع سعر الدولار في بنك كريدي أجريكول بمقدار قرش واحد، بينما استقر السعر في 6 بنوك أخرى.
هذا التغير في سعر الدولار يأتي في وقت حساس للاقتصاد المصري، ويعكس تذبذبًا بسيطًا في قيمة العملة المحلية.
تفاصيل تراجع وارتفاع سعر الدولار في البنوك
في البنك الأهلي المصري، سجل سعر الدولار 47.15 جنيه للشراء و47.25 جنيه للبيع، بينما شهد بنك مصر تراجعًا مماثلًا بـ 3 قروش ليصل إلى نفس السعر. أما في بنك القاهرة، فلم يشهد سعر الدولار تغيرًا، إذ استقر عند 47.15 جنيه للشراء و47.25 جنيه للبيع. كما سجل بنك البركة سعرًا مشابهًا عند 47.13 جنيه للشراء و47.23 جنيه للبيع.
سعر الدولار في بنك كريدي أجريكول
على النقيض، شهد بنك كريدي أجريكول زيادة طفيفة في سعر الدولار، حيث ارتفع بمقدار قرش واحد ليصل إلى 47.12 جنيه للشراء و47.22 جنيه للبيع.
وبقية البنوك الكبرى مثل بنك الإسكندرية وبنك التعمير والإسكان حافظت على استقرار أسعارها عند 47.15 جنيه للشراء و47.25 جنيه للبيع.
تأثير تقلبات سعر الدولار على السوق المصري
ال fluctuations المستمرة في سعر الدولار تؤثر بشكل مباشر على الأسواق المحلية، خاصة في ظل تطور العوامل الاقتصادية العالمية.
وهذا التذبذب يعكس استقرارًا نسبيًا في القيمة السوقية للجنيه المصري في مواجهة الدولار الأمريكي، ويُتوقع أن تستمر هذه التقلبات في المستقبل القريب، مما يتطلب من البنوك والمتعاملين الاستعداد للتغيرات القادمة.
عوامل تسعير الدولار الأمريكي:
تتعدد العوامل التي تؤثر على تسعير الدولار مقابل العملات الأخرى، بما في ذلك الجنيه المصري، وهذه العوامل تلعب دورًا حيويًا في تحديد قيمة الدولار في الأسواق العالمية والمحلية. إليك أبرز العوامل المؤثرة في تسعير الدولار:
1. السياسات النقدية للبنك المركزي الأمريكي
أسعار الفائدة: يعتبر معدل الفائدة الذي يحدده البنك الفيدرالي الأمريكي من العوامل الرئيسية في تسعير الدولار. عند رفع الفائدة، يجذب الدولار الاستثمارات الأجنبية، مما يعزز من قيمته. في المقابل، خفض الفائدة يؤدي إلى تراجع الدولار.
التيسير الكمي: عندما يقوم البنك الفيدرالي الأمريكي بضخ المزيد من الأموال في الاقتصاد من خلال التيسير الكمي، يمكن أن يؤدي ذلك إلى ضعف الدولار بسبب زيادة المعروض من العملة.
2. التضخم في الولايات المتحدة
معدل التضخم في الاقتصاد الأمريكي يؤثر بشكل مباشر على قوة الدولار. عندما يرتفع التضخم، تنخفض القوة الشرائية للدولار، مما يؤدي إلى تراجع قيمته. بالمقابل، انخفاض التضخم يعزز من قيمة الدولار.
3. العلاقات التجارية بين الدول
العجز أو الفائض التجاري: العلاقة التجارية بين الولايات المتحدة ودول أخرى تلعب دورًا هامًا في تسعير الدولار. إذا كان هناك عجز تجاري (أي أن الولايات المتحدة تستورد أكثر مما تصدر)، فقد يؤدي ذلك إلى ضغط على الدولار، بينما الفائض التجاري يعزز من قيمته.
4. الوضع الاقتصادي العالمي
النمو الاقتصادي العالمي يؤثر على الطلب على الدولار. في فترات الاستقرار والنمو الاقتصادي، يزداد الطلب على الدولار كعملة احتياطية عالمية، مما يعزز من قيمته. أما في أوقات الأزمات الاقتصادية، فقد تنخفض قيمة الدولار بسبب تقلبات الأسواق.
5. الأزمات السياسية والاقتصادية
الاضطرابات السياسية: الأزمات السياسية في الولايات المتحدة أو في الدول الكبرى الأخرى قد تؤثر بشكل غير مباشر على تسعير الدولار. الشكوك حول استقرار النظام السياسي أو الاقتصادي الأمريكي يمكن أن تؤدي إلى تراجع الثقة في الدولار.
الأزمات الاقتصادية العالمية: مثل الأزمات المالية أو الوبائية، يمكن أن تؤثر على قيمة الدولار، حيث يتفاعل المستثمرون مع هذه الأزمات من خلال البحث عن عملات ملاذ آمن.
6. الطلب على الدولار كعملة احتياطية عالمية
يُعد الدولار الأمريكي العملة الاحتياطية الأساسية في العالم، مما يعني أن العديد من البلدان تحتفظ بالدولار في احتياطياتها النقدية. أي زيادة في الطلب على الدولار، سواء لأغراض التجارة أو الاستثمار، يمكن أن ترفع من قيمته.
7. أسواق السلع والمواد الخام
أسعار النفط والذهب: نظرًا لأن النفط يُتداول عادة بالدولار الأمريكي، فإن التغيرات في أسعار النفط تؤثر على الطلب على الدولار. زيادة أسعار النفط قد تؤدي إلى زيادة الطلب على الدولار، بينما انخفاض الأسعار قد يؤدي إلى تراجع الطلب عليه.
















0 تعليق