أطلق خبير مبيعات السيارات زكي فؤاد تحذيراً جديداً للراغبين في اقتناء السيارات الصينية، مؤكداً أن الوقت الحالي قد يكون «الفرصة الأخيرة» قبل موجة محتملة من ارتفاع الأسعار في الأسواق العالمية، والتي قد تشمل السوق المصرية.
وفي حوار حصري مع برنامج «عربيتي» على راديو مصر، المقدم من الكاتب الصحفي والإعلامي هشام الزيني، أوضح فؤاد أن السنوات الثلاث الماضية شهدت تقديم الصين سيارات بأسعار تنافسية للغاية، مدعومة بدعم حكومي واسع النطاق، ما جعلها الخيار المفضل للعديد من المستهلكين في السوق المحلية والعالمية.
دعم حكومي يتراجع.. والأسعار تتجه للصعود
وأشار خبير المبيعات إلى أن هناك حديثاً متزايداً عن توجهات رسمية في الصين لرفع الدعم المقدم لصناعة السيارات، ما يعني احتمال زيادة كبيرة في الأسعار خلال الفترة المقبلة.
وقال فؤاد: «أي تعديل في الدعم الصيني لن يقتصر تأثيره على السيارات المستوردة، بل سيمتد ليشمل المكونات المستخدمة في التجميع المحلي، ما قد يرفع أسعار السوق المصرية كلها خلال 2026».
وأضاف أن الضبابية في السياسات الرسمية والتغيرات الاقتصادية العالمية تجعل من الصعب توقع انخفاضات جديدة في أسعار السيارات، مؤكداً أن «الشراء الآن قد يكون فرصة لن تتكرر».
نصيحة للمستهلك: لا تنتظر
وحذر فؤاد المستهلكين من الانتظار أو الاعتماد على أي عروض تخفيض مستقبلية، قائلاً إن «أسعار السيارات الصينية كانت تاريخياً أقل بسبب الدعم الحكومي، ومع تراجع هذا الدعم، فإن الأسعار سترتفع بشكل واضح، ولن يكون هناك عودة للمستويات السابقة».
وأشار إلى أن الزيادة المحتملة في الأسعار قد تؤثر على جميع فئات السيارات الصينية، سواء الاقتصادية أو المتوسطة، وهو ما يضع ضغوطاً إضافية على المستهلك المصري الذي يبحث عن سيارات بأسعار مناسبة.
الأسواق المصرية بين الترقب والقلق
من جانبه، يتوقع عدد من خبراء السوق المحلي أن تشهد الأشهر القادمة زيادة في الطلب على السيارات الصينية قبل أي تعديل رسمي للأسعار، وهو ما قد يرفع الضغط على وكلاء السيارات والمستوردين، وبالتالي على المستهلك النهائي.
وأضاف فؤاد أن المستهلكين الذين يخططون للشراء في 2026 يجب عليهم دراسة الخيارات المتاحة حالياً بعناية، وألا يعتمدوا على التوقعات المستقبلية بانخفاض الأسعار، خاصة مع التقلبات العالمية في أسعار المواد الخام والعملات.

















0 تعليق