شهدت العاصمة السويدية ستوكهولم عصر اليوم حادثًا مروّعًا بعد اصطدام حافلة ركاب بطابقين بمحطة انتظار في شارع Valhallavägen بمنطقة Östermalm، ما أسفر — وفقًا لتقرير ألماني موثوق — عن 3 قتلى و5 مصابين بينهم حالتان خطيرتان.
الحادث الذي وقع في واحدة من أكثر مناطق العاصمة ازدحامًا أحدث صدمة كبيرة في الشارع السويدي، ودفع السلطات إلى فتح تحقيق عاجل تحت تهمة "التسبب الجسيم بالوفاة".
تفاصيل اللحظات الأولى للحادث
وقع الحادث في تمام الساعة 15:23 بالتوقيت المحلي، عندما فقد سائق الحافلة السيطرة عليها قبل أن ترتطم بقوة بمحطة الانتظار.
وأفادت التقارير أن الحافلة كانت خارج الخدمة وقت الحادث، ولم يكن على متنها ركّاب، وهو ما جعل الضحايا جميعهم من الواقفين في المحطة أو المارة.
شهود عيان أكدوا أن الحافلة اندفعت بسرعة غير معتادة نحو المحطة قبل أن تصدر أصوات صراخ وفوضى عارمة في المكان.
بعضهم قال إن المشهد “كان أشبه بكابوس”، بينما هرع آخرون لمحاولة إنقاذ المصابين قبل وصول الإسعاف.
تحرّكات عاجلة من الشرطة والطوارئ
دفعت خدمات الطوارئ بعدة سيارات إسعاف ووحدات إنقاذ إلى موقع الحادث، كما تم إغلاق الشارع الحيوي بين Odengatan وEngelbrektsgatan بالكامل لساعات.
ونقلت سلطات الصحة المصابين الخمسة إلى مستشفيات العاصمة، بينهم مصابان في حالة حرجة يتلقيان رعاية مكثفة.
الشرطة السويدية أعلنت فتح تحقيق فوري، واحتجزت السائق كإجراء قانوني معتاد في مثل هذه الحوادث، مؤكدة أن التحقيق الأولي يجري تحت بند القَتل غير العمد.
حتى الآن لا توجد مؤشرات على أن الحادث كان متعمّدًا أو ذا طابع إرهابي.
ترجيحات أولية حول السبب
حتى لحظة كتابة الخبر، لم تُصدر السلطات بيانًا رسميًا يحدد السبب.
إلا أن مصادر محلية تحدثت عن احتمالات تتراوح بين خلل ميكانيكي في نظام المكابح أو تعرض السائق لوعكة صحية، وهي فرضيات لم تؤكدها الشرطة بعد، بينما تستمر الفحوص الفنية للحافلة واستجواب السائق والشهود.
صدمة وغضب في الشارع السويدي
أثار الحادث موجة تعاطف واسعة مع الضحايا، خصوصًا أن المنطقة تضم مدارس وجامعات وكان بها عدد من الأطفال وقت الحادث.
كما أعلنت هيئة النقل السويدية SL رفع حالة التأهب وفتح مركز دعم نفسي للشهود والمتضررين.
خلاصة المشهد
حادث ستوكهولم اليوم يعيد طرح أسئلة حول إجراءات السلامة وصيانة الحافلات في المدينة، في وقت ينتظر فيه الرأي العام التقرير الرسمي النهائي لمعرفة الأسباب الحقيقية التي أدت إلى سقوط 3 قتلى و5 مصابين في لحظات معدودة، في أحد أكثر شوارع العاصمة أمانًا.
















0 تعليق