قالت منى رشماوي، عضو بعثة الأمم المتحدة المستقلة لتقصي الحقائق في السودان، إن الوضع في مدينة الفاشر بالغ المأساوية، مشيرة إلى أن المدينة كانت محاصرة لمدة 18 شهرًا قبل سيطرة قوات الدعم السريع عليها، وخلال تلك الفترة عانى السكان من المجاعة لأشهر طويلة.
وأضافت رشماوي، خلال مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن السكان اليوم منهكون ومتعبون، وأن الفترة الأخيرة شهدت عمليات قتل خارج نطاق القانون في مناطق مختلفة بمدينة الفاشر والمناطق المحيطة بها، بما في ذلك جامعة الفاشر والمستشفى السعودي، إلى جانب حالات اغتصاب عديدة بحق النساء على أسس عرقية.
وأكدت أن عمليات القتل كانت مروّعة للغاية، خصوصًا حين تطال مدنيين عزّل وضعفاء، ويتم الاستقواء عليهم بهذه الطريقة غير المقبولة، مشيرة إلى وجود عمليات نهب للممتلكات، واعتقالات تعسفية، وتعذيب قاسٍ، وجميعها ارتُكبت من قبل قوات الدعم السريع.
وأوضحت أن المدينة تضم عشرات الآلاف من السكان، وربما يصل العدد إلى نحو 70 ألف شخص، ولم يُعرف مصير من بقي فيها بعد التطورات الأخيرة، مشيرة إلى أن البعثة وثّقت جرائم تشمل القتل خارج نطاق القانون، القتل الجماعي، القتل على أسس عرقية، الاغتصابات، نهب الممتلكات، وتدمير البنية التحتية.













0 تعليق