الخميس 13/نوفمبر/2025 - 01:42 م 11/13/2025 1:42:46 PM
في زمنٍ تتسابق فيه الأضواء وتعلو فيه الضجيج، تبقى مي عز الدين وجهًا من وجوه الهدوء الجميل، فنانة اختارت أن تترك أثرها بصمتٍ راقٍ، وأن تجعل من الموهبة لغتها الوحيدة في الوصول إلى القلوب.
كانت البداية الحقيقية لها مع النجمة الكبيرة يسرا في مسلسل أين قلبي عام 2002، حين جسّدت شخصية الابنة سارة. هناك، لمعت ملامحها الرقيقة أمام كاميرا المخرج مجدي أبو عميرة، ولفتت الأنظار بحضورها الصادق وأدائها الطبيعي. وقد كانت يسرا، كعادتها، مدرسة في الكرم الفني والاحتواء، فاحتضنت موهبة مي وقدّمت لها مساحة لتتألّق في أولى خطواتها. ومنذ ذلك العمل، وُلدت فنانة تعرف تمامًا كيف تصنع لنفسها طريقًا مختلفًا.
ثم توالت نجاحاتها في السينما من رحلة حب إلى كلم ماما، بوحة، وعمر وسلمى بأجزائه الثلاثة، حيث جمعت بين العفوية والروح المرحة والصدق الإنساني في الأداء. وفي الدراما، تألّقت في مسلسلات الشك، دلع بنات، وعد، رسايل، وخيط حرير، مؤكدة قدرتها على الانتقال بسلاسة بين الرومانسية والتراجيديا.
بعيدًا عن الكاميرا، تحافظ مي على خصوصيتها وأناقتها البسيطة، فلا تسعى للجدل ولا تركض خلف العناوين، بل تكتفي بأن تكون كما هي — فتاة هادئة، محبّة، وفنانة تعرف أن الجمال الحقيقي هو ما يتركه القلب في القلوب.
مي عز الدين… فراشة الفن التي لا تصنع ضجيجًا، لكنها حين تحلّ، تملأ المكان دفئًا وصدقًا وجمالًا.










0 تعليق