دعا الأسقف الدكتور هاينريش بيدفورد شتروم، المشرف على اللجنة المركزية لمجلس الكنائس العالمي (WCC)، إلى إعادة التفكير الجذرية في أسلوب الحياة المعاصر، مؤكدًا أن "التحول نحو البساطة قد يكون مفتاحًا للحياة المتصالحة مع الطبيعة والإنسان".
التوبة البيئية.. "توقف وفكر في كيف نعيش"
قال بيدفورد شتروم موضحًا مفهوم “الميتانُويا”، أي التوبة أو التحول الداخلي:"الكلمة تعني أن نقول لأنفسنا: توقف فكر في طريقة حياتنا، وربما نكتشف أن الأقل يمكن أن يكون أكثر وأقل ثراءً ماديًا، أقل انبعاثات كربونية، أقل نفايات لكن في المقابل، قد يفتح ذلك الباب أمام حياة يسودها السلام مع الطبيعة ، وربما أيضًا مع البشر.
الإيمان والبيئة.. علاقة روحية عميقة
وشدد الأسقف على أن العناية بالخليقة ليست أمرًا هامشيًا في الإيمان المسيحي، بل في صميمه، قائلًا: روحي، وإيماني، وصلاتي، جميعها مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بتجربتي في علاقتي مع الطبيعة غير البشرية، عندما أجلس أمام بحيرة وأتأمل جمالها أشعر أنها تجربة روحية عميقة بالنسبة لي.
الشباب والقلق البيئي.. “الرجاء لا يموت”
وفي رسالة موجهة إلى الشباب الذين يشعرون بالقلق من مستقبل الكوكب، أكد بيدفورد شتروم أن الأمل لا يعتمد فقط على المعطيات العلمية، بل أيضًا على الإيمان يجب أن نصغي حقًا لما يقولونه، لكن هناك ولحسن الحظ سببًا آخر للأمل غير الأدلة المادية، إنه الرجاء القائم على الإيمان. فالله وعدنا بقوس قزح بعد الطوفان، ووعدنا أيضًا بأرض جديدة وسماء جديدة نسير نحوها.
نحو إيمان متجدد من أجل الأرض
وختم الأسقف حديثه برسالة واضحة: المطلوب ليس فقط سياسات جديدة، بل تجديد روحي عميق يجعلنا نعيش في انسجام مع الخليقة،عندما نغيّر نظرتنا إلى الاستهلاك والموارد، نكتشف أن الحياة الأبسط قد تكون أغنى بالمعنى والسلام.














0 تعليق