واشنطن: الدعم السريع مسؤولة عن التصعيد والجرائم الممنهجة في دارفور

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

طالب وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بضرورة اتخاذ خطوات عاجلة لوقف تدفق الأسلحة إلى ميليشيا الدعم السريع، محمّلًا هذه الميليشيا مسؤولية التصعيد العسكري والانتهاكات الجسيمة التي ترتكب بحق المدنيين في السودان.

وحسب وكالة "رويترز" الإخبارية الدولية، قال روبيو من واشنطن إن بلاده تدعو إلى تحرك دولي منسق لقطع أي إمدادات أو تمويل أو دعم لوجستي يصل إلى الميليشيا التي وصفها بأنها تتصرف خارج القانون وتشكل تهديدًا مباشرًا لوحدة السودان واستقراره.

ميليشيا الدعم السريع تتحمل مسؤولية الجرائم الممهنجة 

وأوضح أن ميليشيا الدعم السريع تتحمل مسؤولية الجرائم الممنهجة في دارفور والفاشر وغيرها من المدن السودانية، مشيرًا إلى أن التقارير الميدانية وثقت عمليات قتل ونهب واعتقالات تعسفية بحق المدنيين، إلى جانب تدمير واسع للبنية التحتية والمستشفيات ومخازن الإغاثة.

وأكد روبيو، أن الولايات المتحدة تعمل بالتعاون مع حلفائها الأوروبيين والأفارقة لوضع حد نهائي لتدفق السلاح إلى هذه الميليشيا، داعيًا الدول الإقليمية إلى الالتزام الكامل بقرارات مجلس الأمن المتعلقة بحظر تصدير الأسلحة إلى السودان.

وأضاف، أن واشنطن تتابع عن كثب تورط أطراف خارجية في تمويل وتسليح ميليشيا الدعم السريع، محذرًا من أن أي جهة يثبت دعمها لهذه الميليشيا ستواجه عقوبات أمريكية مباشرة، كما شدد على أن استمرار تدفق السلاح يعني استمرار المأساة الإنسانية التي يعيشها ملايين السودانيين.

وأعرب عن قلقه البالغ من الأوضاع الإنسانية في مدينة الفاشر، حيث يعيش آلاف المدنيين في حصار خانق تفرضه ميليشيا الدعم السريع، مؤكدًا أن ما يجري هناك يرقى إلى جرائم حرب تستوجب تحقيقًا دوليًا عاجلًا ومسائلة الجناة.

واختتم ماركو روبيو تصريحاته بالتأكيد على أن الحل في السودان لن يتحقق إلا عبر وقف فوري لإطلاق النار وتفكيك الميليشيات، وإعادة بناء جيش وطني موحد يخضع للسلطة المدنية، مضيفًا: لقد آن الأوان ليتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته تجاه الشعب السوداني، وأن يتعامل بحزم مع هذه الميليشيا التي تزرع الفوضى والدمار في البلاد.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق