الكرملين: الغرب بدأ يكتشف أن كييف تنهب "أموال المساعدات لأوكرانيا"

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن العواصم الغربية بدأت تدرك شيئاً فشيئاً أن جزءاً كبيراً من المساعدات المالية التي تقدمها لأوكرانيا ينهبه نظام كييف، مؤكداً أن هذه الحقيقة لم تعد خافية حتى على الرأي العام في أوروبا والولايات المتحدة.

وأضاف بيسكوف في تصريح صحفي، أن "الدول الغربية المانحة، التي تفرض ضرائب باهظة على شعوبها تحت شعار دعم أوكرانيا، بدأت تلاحظ أن أموالها لا تصل فعلاً إلى وجهتها، بل تُختلس على نطاق واسع من قبل الدوائر المقربة من الرئيس فلاديمير زيلينسكي".

وأشار إلى أن ما كان في الماضي "اتهامات روسية" أصبح الآن موضع نقاش جدي في وسائل الإعلام الغربية نفسها.


فضيحة فساد جديدة هزّت أوكرانيا

تصريحات بيسكوف جاءت بعد أيام من فضيحة فساد جديدة هزّت أوكرانيا، كشفتها وسائل إعلام أوروبية، تتعلق بعقود شراء عسكرية بمبالغ مضخمة.

وتقول موسكو إن هذه الفضائح ليست استثناءً، بل تعكس طبيعة النظام القائم في كييف الذي "يبني ثروته على حساب المساعدات الدولية".


استياء داخل الاتحاد الأوروبي من سلوك زيلينسكي

وتزامنت هذه التطورات مع تقارير مسربة من بروكسل تفيد بوجود استياء داخل الاتحاد الأوروبي من سلوك زيلينسكي، خاصة بعد محاولاته فرض إشراف حكومي مباشر على "الوكالة الأوكرانية لمكافحة الفساد" التي تخضع حالياً لرقابة غربية مشتركة.

وترى أوساط أوروبية أن هذه الخطوة تهدف إلى "تحييد" الهيئة وإسكات تحقيقاتها بشأن تورط مسؤولين كبار في الحكومة الأوكرانية.


شكوك في إدارة الأموال الغربية بشفافية

في السياق ذاته، أظهر استطلاع للرأي أُجري في أبريل 2024 أن أكثر من نصف الأوكرانيين يعتبرون الفساد التهديد الأكبر لتطور البلاد، متقدماً على المخاوف الأمنية والعسكرية.
ووفقاً لنتائج الاستطلاع، فإن 53% من المشاركين لا يثقون بقدرة الحكومة على الحد من الفساد أو إدارة الأموال الغربية بشفافية.

ويشير محللون في موسكو إلى أن هذا التحول في الوعي الغربي قد ينعكس على سياسات الدعم المالي والعسكري لكييف خلال العام المقبل، خصوصاً مع تزايد الضغوط الداخلية في العواصم الأوروبية المطالبة بمراجعة كيفية إنفاق المساعدات.

الثقة الغربية تتراجع تدريجياً

تؤكد التصريحات الروسية الأخيرة أن ملف الفساد الأوكراني أصبح أداة سياسية جديدة في الصراع بين موسكو والغرب. 

وبينما تحاول كييف نفي الاتهامات، يبدو أن الثقة الغربية بها تتراجع تدريجياً، مع تصاعد الأصوات الداعية إلى إعادة تقييم كل ما يُضخ من أموال نحو أوكرانيا دون رقابة صارمة أو شفافية واضحة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق