بدأت الشرطة الهندية تحقيقاً شاملاً في انفجار سيارة مفخخة أسفرت عن مقتل 8 أشخاص وإصابة 20 آخرين خارج القلعة الحمراء التاريخية في دلهي، وذلك بموجب قانون مكافحة الإرهاب الصارم المعروف بقانون منع الأنشطة غير المشروعة.
ووقع الانفجار، في السابعة من مساء أمس الاثنين وهو وقت الذروة في مدينة دلهي القديمة المزدحمة بالناس وحركة المرور.
وأوضح مفوض شرطة دلهي، ساتيش جولشا، أن الانفجار وقع بعد أن توقفت "مركبة بطيئة الحركة" عند إشارة حمراء قرب محطة مترو ريد فورت.
حريق هائل دمر السيارات والدراجات النارية
تسبب الانفجار في اندلاع حريق هائل دمر السيارات والدراجات النارية وعربات الريكشا القريبة، كما تحطمت نوافذ معبد سيخي على بعد نحو 500 متر من موقع الانفجار.
وقال وزير الداخلية أميت شاه إن الحكومة لا تعتبر الانفجار حادثاً عرضياً، وأكد أنه أصدر تعليماته بملاحقة كل من له صلة بالواقعة: "سيواجه كل من تورط في هذا العمل العقاب، وسيُقدم جميع المسؤولين إلى العدالة".
بدورها، صرحت شرطة دلهي أن المحققين يبحثون في جميع الاحتمالات، بما في ذلك وقوع هجوم إرهابي أو انفجار عرضي أو عطل فني في السيارة. كما تم رفع قضية بموجب قانون منع الأنشطة غير المشروعة، وأُحيلت التحقيقات إلى وكالة التحقيقات الوطنية، قوة مكافحة الإرهاب الهندية.
وقال شهود عيان إن الانفجار كان مروعاً: أشلاء متناثرة على الطرق ومركبات مشتعلة. وأفاد دارميندرا داغا (27 عاماً): "رأيت السيارة تنفجر أثناء سيرها... كان الناس يحترقون، وحاولنا إنقاذهم". وأوضح جاي (49 عاماً، صاحب متجر) أن الانفجار كان قوياً لدرجة أضرّت بسمعه، ورأى أجزاء السيارات وأشلاء الجثث متناثرة في المكان.
تركّز التحقيقات على التحركات الأخيرة للسيارة، حيث أظهرت تسجيلات كاميرات المراقبة دخولها موقف سيارات في دلهي القديمة حوالي الساعة الثالثة عصر الاثنين، وظلت هناك نحو ثلاث ساعات بينما بقي السائق مرتدياً كمامة داخل السيارة، ثم قادها إلى موقع الانفجار. وقد اعتُقل شخصان للاشتباه بصلتهما بالسيارة المسجلة في ولاية هاريانا المجاورة.
في ضوء الحادث، وضعت السلطات الهند في حالة تأهب قصوى، مع تعزيز الإجراءات الأمنية في المطارات والمناطق الحدودية، وكذلك في العاصمة المالية مومباي.
وأكد وزير الدفاع راجناث سينغ أن نتائج التحقيق ستُعلن قريباً، مضيفاً: "أؤكد للأمة أن المسؤولين عن هذه المأساة سيُقدمون للعدالة ولن يُستثنوا تحت أي ظرف".
0 تعليق