كاتب صحفي لـ"الدستور": القاهرة تقف بثبات إلى جانب السودان منذ اندلاع الحرب

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قال الكاتب الصحفي السوداني محمد زاهر إنه منذ اندلاع شرارة الحرب في السودان منتصف أبريل من العام 2023، ظلّ موقف مصر ثابتاً ومبدئياً في دعم السودان ومؤسساته الوطنية، والوقوف إلى جانب شعبه في مواجهة التحديات الإنسانية والسياسية والاقتصادية التي فرضها الصراع. 

أكد زاهر، لـ"الدستور" أن مصر كانت وما زالت الأكثر حرصاً على استقرار السودان ووحدة أراضيه انطلاقاً من الروابط التاريخية والروحية العميقة التي تجمع شعبي وادي النيل.

القاهرة نظرت للأزمة السودانية بعين المسؤولية 

قال زاهر إن القاهرة نظرت إلى الأزمة السودانية منذ بدايتها من منظور الأخوة والمسؤولية الإقليمية المشتركة، إذ لم تتعامل مع السودان كدولة مجاورة فحسب، بل كشريك مصير وتاريخ. وأوضح أن الموقف المصري اتسم منذ اللحظة الأولى بـ"الاتزان والحكمة"، فكانت مصر حريصة على دعم الخيارات الوطنية السودانية بعيداً عن التدخل في شؤونه الداخلية، مع الدعوة المستمرة إلى الحوار ووقف نزيف الدم.

وأضاف أن اللقاءات والمشاورات الجارية بين الجانبين المصري والسوداني تمثل بارقة أمل جديدة في مسار الجهود الرامية إلى إنهاء الحرب، خاصة في ظل العلاقات المميزة التي تربط بين الحكومتين والشعبين. 

وأعرب عن أمله في أن تسهم هذه اللقاءات في تقريب وجهات النظر بين الأطراف المختلفة، بما يفتح الطريق أمام عملية سياسية شاملة تعيد الأمن والاستقرار إلى السودان.

وأشار زاهر إلى أن الشعب السوداني يقدر عالياً المواقف المصرية النبيلة منذ اندلاع الأزمة، سواء من خلال استقبال مئات الآلاف من اللاجئين السودانيين وتقديم التسهيلات لهم، أو عبر الدعم السياسي والإنساني المتواصل الذي تقدمه القاهرة في المحافل الإقليمية والدولية. 

وقال إن تلك الجهود تعكس عمق العلاقات بين البلدين، القائمة على الاحترام المتبادل والمصير المشترك.

وأوضح الكاتب الصحفي أن السودان اليوم يقف أمام منعطف تاريخي حاسم، وأن أي تقدم في مسار السلام يحتاج إلى دعم الأشقاء، وفي مقدمتهم مصر، التي لطالما كانت سنداً وعوناً للسودانيين في كل الأوقات الصعبة. 

وأعرب عن ثقته في أن الدور المصري سيظل محورياً في أي تسوية سياسية مرتقبة، لكونها الدولة الأقدر على التواصل مع جميع الأطراف بحكم علاقاتها المتوازنة وموقعها الإقليمي المؤثر.

واختتم زاهر تصريحه بالتعبير عن تفاؤله بأن تسفر هذه الجهود عن مصفوفة عملية واضحة تحقق تطلعات الشعب السوداني وتضع حداً للحرب الدامية التي أنهكت البلاد، مؤكداً أن "الأمل باقٍ في إرادة الشعوب، وفي وحدة الهدف بين القاهرة والخرطوم"، وصولاً إلى سلام شامل يعيد للسودان أمنه واستقراره ومكانته بين الأمم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق