بالتزامن مع احتفالات أعياد الطفولة، نأخذكم في جولة بين أحدث إصدارات الكتب التي تناقش قضايا التربية وأساليب تنشئة الأطفال، والتي تتنوع ما بين ما يقدمه خبراء علم النفس والتربية من رؤى حديثة، وتجارب إنسانية مستوحاة من الواقع، لمساعدة الآباء والأمهات، ببناء جيل أكثر وعيًا وثقة بنفسه في مواجهة تحديات العصر.

الطفل ذو العقل الكامل: استراتيجيات ثورية لرعاية عقل طفلك
يقدم دانيال جيه سيجل، طبيب الأعصاب ومؤلف كتاب Mindsight الأكثر مبيعًا، وخبيرة التربية تينا باين برايسون، غموض الانهيار العصبي، ويشرح الكاتبان ماذا يدور بدماغ الطفل وكيف ينضج، ويتناول الكاتبان "الدماغ العلوي"، الذي يتخذ القرارات ويوازن العواطف، وهو قيد النمو حتى منتصف العشرينات، وخاصة عند الأطفال الصغار، يميل الدماغ الأيمن وعواطفه إلى السيطرة على منطق الدماغ الأيسر، فلا عجب أن يبدو الأطفال بأنهم يصعب السيطرة عليهم.
ومن خلال الدراسة، يبحث الكتاب كيف يمكن تحويل أي اندفاع أو جدال أو خوف إلى فرصة لدمج دماغ طفلك وتنمية مهاراته.

كيف تتحدث فيستمع إليك الأطفال
الكتاب من تأليف أديل فابر، إلين مازليش، ويتناول الكتاب الأكثر مبيعًا، المعرفة اللازمة ليكون الآباء فعالين مع أطفالهم، كما يحظى هذا الكتاب بإشادة واسعة من الآباء والمتخصصين حول العالم، بفضل نهج "فابر ومازليش" العملي، مما يجعل العلاقات مع الأطفال من جميع الأعمار أقل إرهاقًا وأكثر فائدة.
كما يقدم الكتاب الطرق العملية والمبتكرة لحل المشكلات الشائعة وبناء أسس علاقات مستدامة.

الانضباط بلا دراما: طريقة شاملة لتهدئة الفوضى وتنمية عقل طفلك
الكتاب من تأليف دانيال ج. سيجل، تينا باين برايسون، يتناول الكتاب التطور العصبي للطفل وطريقة تفاعل الوالدين مع سوء السلوك، ويوفر خطة وطرق فعالة ورحيمة للتعامل مع نوبات الغضب والتوتر والبكاء مع الأطفال.
كما يُعرّف المؤلفان المعنى الحقيقي لكلمة "التوجيه" بالإرشاد، وليس بالصراخ أو التوبيخ، ويشرحان كيفية التواصل مع الطفل، وإعادة توجيه مشاعره، وتحويل الانهيار العصبي إلى فرصة للنمو.

الخير من الداخل: دليل عملي للتربية المرنة
من تأليف بيكي كينيدي، وكتاب " الخير في الداخل" ليس دليلًا حكيمًا وعمليًا لتربية أطفالٍ مرنين وأصحاء عاطفيًا فحسب، بل هو أيضًا كتاب داعم للآباء الذين يحتاجون إلى مزيدٍ من التعاطف وقليلٍ من التوتر، وتقدم الدكتورة بيكي وهي خبيرة التربية الإيجابية، نهجها الرائد في تربية الأطفال، وتقدم استراتيجيات عملية للتربية بأسلوب يُشعر الآباء والأمهات بالراحة.
وفي النموذج التربوي للدكتورة بيكي، تمنح الأولوية للتواصل مع أطفالنا لتعديل سلوكهم، لطالما احتار الآباء في الكثير من الطرق التي لا تُجدي نفعًا، من المكافآت إلى فترات العقاب، ولكن هذه الأساليت تعتمد على تعديل السلوك، لا على تربية البشر، وهذه الأساليب لا تبني المهارات التي يحتاجها الأطفال في الحياة، ولا تُراعي احتياجاتهم العاطفية المُعقدة، وهو ما تكشفه الكاتبة في كتابها.








0 تعليق