بدأت الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الأطراف الثلاثين لتغير المناخ (COP30)، منذ قليل، حيث سلّم وزير البيئة الأذربيجاني مختار باباييف، الذي ترأس مؤتمر العام الماضي في باكو، راية استضافة المؤتمر إلى البرازيل.
وخلال كلمته، شدد باباييف على أهمية البناء على الالتزامات السابقة المتعلقة بتمويل المناخ، والتي نصّت على تقديم 300 مليار دولار سنويًا بحلول عام 2035، مع طموح للوصول إلى 1.3 تريليون دولار سنويًا بمشاركة القطاع الخاص.
وقال باباييف: “إن تحقيق هدف تمويل باكو سيكون ضروريًا للنجاح، وندعو المجتمعات الضعيفة إلى تفهم حدود الدعم الممكن، بينما نثمّن التزام الدول المانحة بالمبادرة الجديدة (إيجل) وتحمّل الدول المتقدمة لمسؤولياتها في التمويل”.
تحذير من أزمة جوع متفاقمة بسبب تغيّر المناخ
في سياق موازٍ، حذرت منظمة "وورلد فيجن" الخيرية من فشل الحكومات في إدراج قضايا الجوع وسوء التغذية لدى الأطفال ضمن خططها الوطنية لمواجهة تغيّر المناخ.
وبحسب تحليل أجرته المنظمة لـ 84 خطة وطنية للمناخ، تبين أن أربعة أخماس الدول لم تتطرق إلى مشكلة جوع الأطفال، فيما لم تضع سوى نسبة محدودة جدًا من الدول ميزانيات لمعالجة سوء التغذية وتأثيراته المستقبلية.
ثلث سكان العالم لا يستطيعون تحمّل تكلفة نظام غذائي صحي
أشارت المنظمة إلى أن 2.6 مليار شخص حول العالم يعجزون اليوم عن تحمّل تكلفة نظام غذائي صحي، محذّرة من أن هذا الرقم قد يرتفع بنسبة 20% بحلول عام 2050 نتيجةً لتداعيات تغيّر المناخ وتدهور الموارد الزراعية.
"مستقبل جائع" يهدد الأجيال الجديدة
وقالت كيت شو، المستشارة البارزة في منظمة "وورلد فيجن":"عندما يُغفل الأطفال في البيانات والاستراتيجيات، يغفلون أيضًا في الحلول التي تُشكّل حياتهم. نحن ندخل عصرًا من مستقبلٍ جائع، حيث يُترك الأطفال في طليعة مواجهة تغيّر المناخ دون أن تُلبّى احتياجاتهم".
وأضافت شو أن مؤتمر الأطراف الثلاثين في البرازيل يجب أن يكون نقطة تحوّل، مؤكدة أن "الأطفال لا يمكن أن يكونوا فكرة ثانوية في سياسات المناخ، بل يجب أن يكونوا في صميمها".









0 تعليق