"ريحان": الإقبال على زيارة المواقع الأثرية يؤكد رفع الوعي لدى المصريين

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

كشف خبير الآثار الدكتور عبدالرحيم ريحان، عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة، ورئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية، عن أن الإقبال الكبير على زيارة المتحف المصري الكبير والأهرامات الجمعة الماضية فاق كل التوقعات، حيث وصل عدد الزوار إلى نحو 30 ألف زائر، في حين كانت المعدلات منذ بدء فتح المتحف للجمهور في 4 نوفمبر تتراوح بين 18 و 20 ألف زائر.

وأوضح أن هذا الإقبال غير المسبوق دفع إدارة المتحف إلى اتخاذ إجراءات تنظيمية بوقف بيع التذاكر مؤقتًا بعد الوصول إلى الحد الأقصى للطاقة الاستيعابية، ما أدى إلى توجه أعداد كبيرة من الزائرين إلى منطقة الأهرامات الأثرية.

الأحفاد على طريق الأجداد

وأضاف الدكتور ريحان في تصريحات لـ"الدستور"، أن هذه الحالة من الولع وعودة الروح لدى الشعب المصري لاستلهام قيمة حضارته وعبقريتها تؤكد أن الأحفاد يسيرون على طريق الأجداد في ارتقاء سلم المجد، والتعرف على كل مكنونات حضارتهم التي علمت العالم الكتابة والطب والهندسة والعلوم والمعرفة، مشيرًا إلى أن ذلك يعكس ارتفاع الوعي السياحي والأثري لدى المصريين.

وأشار إلى أن الحضارة المصرية القديمة لا تستند إلى ما يُردّد في الإعلام من حين لآخر عن عظمتها فحسب، بل إلى العمق الحقيقي لقيمتها العالمية الاستثنائية، موضحًا أنه حين نتحدث عن الحضارة المصرية فإننا نتحدث عن التفرّد، وحين نبحث عن أصول العلوم في مختلف المجالات نجد أن أصلها مصري قديم، بفضل نبوغ المصري القديم في كل العلوم التي شكّلت أساس مفردات الحضارة الإنسانية.

الكتابة بدأت من مصر

وأوضح ريحيان أن الكتابة بدأت من مصر، حيث تؤكد اللوحات العاجية المكتشفة بمقبرة أم الجعاب بأبيدوس في سوهاج أسبقية المصريين في معرفة أول كتابة في التاريخ قبل الكتابة المسمارية السومرية بالعراق بمئات السنين.

وأضاف أن بطاقات أبيدوس العاجية التي اكتشفها العالم الألماني جونتر دراير في مقبرة الملك العقرب الأول (UJ) في أم الجعاب بأبيدوس تُعد أول وأقدم حروف هجائية في العالم، وترجع إلى عصور ما قبل الأسرات (عصر نقادة)، أي نحو 3200 قبل الميلاد.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق