Advertisement
وأجرى وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي اتصالًا هاتفيًّا برئيس الحكومة نواف سلام، تناول خلاله تطورات الأوضاع في جنوب لبنان والجهود المبذولة لخفض التصعيد وتحقيق التهدئة، وفق بيانٍ صادر عن وزارة الخارجية المصرية.
وأكد عبد العاطي خلال الاتصال الرفض الكامل للمساس بسيادة لبنان ووحدة وسلامة أراضيه، مشدّدًا على أهمية خفض التوتر وتغليب مسار التهدئة بما يحافظ على أمن واستقرار لبنان والمنطقة.
كما جدّد الوزير المصري تأكيد موقف القاهرة الثابت في دعم سيادة لبنان ووحدته الوطنية واستقلال قراره، داعياً إلى بسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها ودعم مؤسساتها الوطنية لتمكينها من صون الأمن والاستقرار وتعزيز قدرتها على مواجهة التحديات الراهنة بما يصون مصالح الشعب اللبناني الشقيق.
في المقابل تواصل إسرائيل تهديداتها، وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأنّ إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة أنّ حزب الله نقل مئات الصواريخ من سوريا إلى لبنان خلال الأسابيع الأخيرة، ما يزيد التوتر على الجبهة الشمالية. كما نقلت عبر وساطة أميركية رسالة إلى الجيش مفادها أنّ عملياته ضد الحزب غير كافية، ودعته إلى تشديد الرقابة على النشاطات العسكرية في الجنوب.
وأضافت الهيئة أنّ إسرائيل حذّرت من أنّ الحزب جنّد آلاف العناصر الجدد، مرفقةً تحذيرًا بأنّ الهجمات الإسرائيلية ستتوسع إذا لم يتحرك الجيش.
وعليه، يبدو أنّ إسرائيل تسعى بحسب قراءة أوساط سياسية إلى تهيئة الأرضية لتبرير أي تصعيد عسكري محتمل في لبنان، عبر تضخيم الحديث عن نقل الصواريخ وتجديد قدرات حزب الله. فالإشارة إلى “مئات الصواريخ” و“آلاف المجندين الجدد” تحمل طابعًا دعائيًا يرمي إلى تصوير لبنان كبيئة خارجة عن السيطرة، لتبرير خروقاتها المستمرة للسيادة اللبنانية تحت غطاء الدفاع الوقائي.
كذلك، تكشف هذه الرسائل، بحسب هذه الأوساط، عن محاولة إسرائيلية لنقل المسؤولية عن أي تصعيد مقبل إلى الدولة اللبنانية، عبر الضغط الأميركي لاستخدام الجيش كأداة في مواجهة الحزب، وهو ما يتعارض مع الواقع السيادي اللبناني ويخدم الهدف الإسرائيلي.
إلى ذلك، يزور المسؤولان الأميركيان المتخصصان في مكافحة الإرهاب في مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض سيباستيان جوركا و رودولف عطالله اليوم رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في قصر بعبدا، في زيارة تأتي، وسط تركيز اميركي على ضرب حزب الله و مصادر تمويله، حيث يحمل الوفد رسالة حازمة تتعلق بـ ضبط تبييض الأموال و العمليات المالية غير الشرعية في لبنان.
ويغادر رئيس الجمهورية صباح غد بيروت متوجها الى صوفيا في زيارة رسمية تلبية لدعوة من الرئيس البلغاري رومن راديف كان وجهها اليه في 29 تموز الماضي، وذلك قبيل احتفال البلدين العام المقبل بالذكرى الستين لاقامة العلاقات الديبلوماسية الثنائية.
وسيجري الرئيسان عون وراديف محادثات تتناول العلاقات الثنائية وسبل تطويرها في المجالات كافة. كما سيلتقي الرئيس عون خلال زيارته الى بلغاريا، رئيس مجلس الوزراء روزين جيليازكوف، ورئيسة مجلس النواب رايا نازاريان إضافة الى عدد من المسؤولين البلغار.
وفيما يطل الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم عصر الثلاثاء للحديث عن اخر التطورات المتصلة بالتصعيد الإسرائيلي وملف التفاوض ، تؤكد مصادر مطلعة على موقف الحزب ان حماية لبنان لا يمكن أن تبنى على الضعف أو على الرهان الحصري على الدبلوماسية، بل على توازن الردع المستند إلى القوة العسكرية والإرادة السياسية المستقلة. وبالنسبة إلى الحزب، فإن الجيش قادر على أداء دوره الوطني الكامل إذا توفرت له الإمكانات والقرار السيادي الحرّ بعيدا عن الإملاءات الخارجية، وأنّ تسليحه لمواجهة العدو الإسرائيلي يجب أن يكون خياراً وطنياً صرفاً.
وتقول المصادر إن النقاش حول سلاح المقاومة يفترض ان يكون شأنا لبنانيا داخليا بحتا، مع رفض أي وصاية أو تدخل أميركي أو إسرائيلي في هذا الملف.











0 تعليق