أثار مقطع فيديو متداول لوزير الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكي روبرت إف، كينيدي جونيور خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الخميس 6 نوفمبر، موجة من الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي، بعد اتهامه بـ"الهروب من مكان الحادث" أثناء سقوط أحد الحاضرين مغشيًا عليه خلال الحدث.

لكنّ شهودًا حضروا الواقعة كشفوا أن الصورة المتداولة لا تعكس القصة الكاملة لما حدث داخل القاعة.

الواقعة كما جرت في المكتب البيضاوي

ووفقًا لشاهد عيان تحدث لمجلة People، كان المؤتمر الصحفي مخصصًا للإعلان عن انخفاض أسعار أدوية إنقاص الوزن، عندما انهار أحد الحاضرين فجأة أثناء كلمة الرئيس التنفيذي لشركة Eli Lilly ديف ريكس.

وذكر المصدر أن كينيدي "لم يهرب من المكان"، بل توجه إلى غرفة مجاورة لجلب كرسي للرجل، معتقدًا في البداية أنه يحتاج فقط إلى الجلوس. وبعدها عاد مجددًا ومعه منشفة مبللة، وساعد الحاضرين في محاولة إسعاف الرجل.

تدخل طبي فوري

تولى الدكتور محمد أوز، رئيس مراكز الرعاية الطبية والخدمات الطبية، التعامل المباشر مع الموقف، وتمكن مع عدد من الأطباء الموجودين في القاعة من وضع الرجل على الأرض ومراقبة حالته الحيوية.

وأشار المصدر إلى أن المريض كان واعيًا، لكن ضغط دمه كان منخفضًا، ما استدعى نقله لاحقًا على نقالة لتلقي الرعاية الطبية.

البيت الأبيض يوضح وترامب يطمئن

بعد الحادثة، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، أن الرجل "بخير"، وأن المؤتمر سيُستأنف بعد فترة قصيرة وبالفعل، عاد الرئيس ترامب إلى المنصة وقال: "أحد ممثلي الشركات شعر بدوار بسيط، لذا تم نقله إلى المستشفى، وهو بخير. تلقى الرعاية اللازمة، والحمد لله الأمور على ما يرام".

هوية الشخص المغمى عليه

في البداية، ذكرت وكالة Getty Images أن الرجل هو جوردون فيندلاي، مدير العلامة التجارية العالمية في شركة Novo Nordisk.

لكن الشركة أصدرت لاحقًا بيانًا أوضحت فيه أن فيندلاي لم يكن حاضرًا في المؤتمر، دون الكشف عن هوية الشخص الفعلية حفاظًا على الخصوصية الطبية.