ما أبرز ديوان شعري غيّر نظرتك إلى الشعر؟.. الشاعر عزت إبراهيم يروي

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في كل تجربة شعرية، هناك لحظة خفية تعيد الشاعر إلى ذاته الأولى، إلى تلك النقطة التي يتقاطع فيها الوعي بالحياة مع الوعي بالكلمة.

 الشاعر عزت إبراهيم وجد تلك اللحظة في ديوانٍ جاءه من جيلٍ يمشي إلى جواره لا أمامه، هو ديوان "أغسطس" للشاعر مجدي الجابري.

وقال “إبراهيم” في تصريح لـ"الدستور": "لم يكن الديوان الذي غيّر نظرتي إلى الشعر آتيًا من جيلٍ سابق يحمل قداسة الأساتذة، بل من شاعر من جيلي نفسه، هو مجدي الجابري، وديوانه المدهش أغسطس. حين قرأته شعرت كما لو أنني أتنفس بعد اختناق طويل."

ويضيف أن الديوان كشف له أن ما كان يكتبه جميل لكنه مقيّد، وأن الشعر لا يولد إلا حين يتحرر الشاعر من الخوف ويصغي لما لم يُقَل بعد.

وتابع: "كنت قد نشرت ديواني الأول والثاني بنحب موت الحياة ومشهد قديم، وكنت أتهيأ لخطوات جديدة، لكن أغسطس جعلني أرى العالم من الخارج؛ رأيت حدودي بوضوح، وسمعت النداء الذي كنت أتجاهله في داخلي: أن أكتب كما أعيش، لا كما يُنتظر مني أن أكتب".

ومن تلك اللحظة، انطلقت تجربته الشعرية في مسار جديد، أثمر دواوين مثل حاجات مفقودة كتير، الروح اللي طلعت النهارده، وأوضتين وصالة، التي حملت صوته الأكثر صدقًا وتحررًا.

أن مجدي الجابري "سبق جيله إلى الطريق الذي كان يبحث عنه الجميع دون أن يعرف ملامحه"، وأن ديوانه أغسطس لم يكن مجرد كتاب شعر، بل "علامة فارقة في رحلته الشخصية مع القصيدة".لقد أيقظ أغسطس عندي شجاعة الاختلاف، وأكد أن الحداثة ليست تمرّدًا على التراث، بقدر ما هي وفاء له في صورته المتجددة".

ويرى عزت أن الشعر كائن حر لا يشبه إلا نفسه، يمكن القول إن ديوان أغسطس أعاد تعريف تلك الحرية لديه، وأعاد الشاعر إلى نفسه من جديد.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق