رد الشيخ يسري عزام، عالم بالأوقاف، على سؤال نصه:" هل دعوة الـ 40 غريب مستجابة؟"، قائلا:"إنه لم يرد في القرآن ولا في السنة إن الغريب دعوته مستجابة، فالمسافر دعوته لا ترد، الصائم دعوته لا ترد، المظلوم دعوته لا ترد، إنما الغريب لم يرد في القرآن أو السنة بأن دعوته مستجابة".

وأضاف الشيخ يسري عزام خلال تقديمه برنامج "الحياة أخلاق" المذاع عبر قناة المحور، أن الله جل جلاله توعد بإجابة الدعاء، مستشهدا بقوله تعالى (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ )، معقبًا:" متى دعوت الله سبحانه وتعالى استجاب". 

واستشهد الشيخ يسري بعدد من الآيات القرآنية التي تؤكد استجابة الله سبحانه وتعالى للدعاء، {أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ ۗ أَإِلَٰهٌ مَّعَ اللَّهِ ۚ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ}، وقوله تعالى {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ }.

وتابع: "كان عمر الفاروق رضي الله عنه يقول:" أنا لا أحمل هم الإجابة ولكني أحمل هم الدعاء".

وأكد أن الله سبحانه وتعالى يستجيب دعاء العبد إذا دعاه ملايين المرات، معقبًا:" لا تسألن بني آدم حاجتك، وسل الذي أبوابه لا تحجب، فالله يغضب إن تركت سؤاله، وبني آدم حين يُسأل يغضب، أوعى تروح للخلق وتسيب الخالق، كن مع الله سبحانه وتعالى".