انتخابات المصريين بالخارج.. وطن لايعرف حدود
في مشهد، عكس وحدة المصريين خارجيًا وربطهم بقضايا وطنهم، توافد المغتربين المصريين المقيمين بالخارج على مقار السفارات والقنصليات للمشاركة في انتخابات مجلس النواب بالخارج 2025، إنها نظرية الوطن الذي لايعرف الحدود.
كذلك كان إقبال المصريين بالخارج على السفارات والقنصليات للمشاركة في انتخابات مجلس النواب، في مشهد يعكس الوعي المجتمعي ويؤكد على التحام أبناء الوطن بقضاياه حتى لو كانوا خارج الحدود.
الجاليات المصرية المقيمة في الخارج، توافدت منذ صباح الجمعة على السفارات، في ليقولوا كلمتهم ويصنعوا مستقبلهم، وللمشاركة في الاستحقاق الانتخابي واختيار نواب البرلمان.
117 دولة، يتواجد فيها مصريين بالخارج ضمن المرحلة الأولى لانتخابات النواب، حسب الهيئة الوطنية للانتخابات، احتضنت هذه الدول العملية الانتخابية في الخارج، تجهيزات كبيرة وترتيبات دقيقة، نفذتها الحكومة المصرية بالتنسيق مع هذه الدول، وهو ما انعكس ايجابيًا على الكتلة التصويتية التي تواجدت داخل السفارات بفضل التنظيم والتسهيلات التي تمت خلال أيام التصويت.
توافد المصريون على السفارات والقنصليات، جاء تماشيًا وتوافقيًا مع حجم مابذلته وزارة الخارجية المصرية على مدار شهور فائتة في تنظيم واستعدادات وتنسيق بين الهيئة الوطنية للانتخابات والسفارات والقنصليات، حتى خُتم المشهد بشكل يليق ويتوافق مع الجهود الحكومية التي قررت أن يشارك أبناء الوطن بالخارج في اختيار من يمثلهم ليكتمل الغرفة التشريعية الثانية حتى تستكمل الدولة أركانها عقب نجاحها في اجراء انتخابات مجلس الشيوخ.
لايعرف أبناء المصريين في الخارج حدود لهذا الوطن، فجميعهم خرج في مشاهد رأيناها تعبيرًا صادقًا على المشاركة الفعلية في تحديد المصير واختيار من يرونه صالحًا لهم، لا أحد يتحكم في اختياراتنا أنت من تمسك القلم، وأنت وحدك من تضع العلامة على الورق، لكن يوجهك ضميرك، الضمير الذي يُحتم عليك تحري الدقة والصلاح في اختياراتك، فهذا الوطن يستحق الأفضل دائمًا، التحديات كبيرة والقضايا شائكة، نريد اختيارات على أسس واضحة، وثوابت ومقاصد تستهدف الوطن والحفاظ على مكتسباته.
أبناء الوطن في الخارج، قوة لايستهان بها، قررت الحكومة لأول مرة أن تجعلهم شركاء في اختيار نوابهم الذين يمثلونهم، إنها حقًا جمهورية جديدة، جمهورية لاتقبل القسمة على رقم واحد، لكنها تفتح أبوابها لكل أبناء الوطن، داخليًا وخارجيًا تبحث عن إصلاح مافُسد قديمًا، ولقد نجحت بالفعل في مشهد وقفنا جميعًا أمامه.
نجحت مصر في فتح سفاراتها وقنصلياتها لاستقبال أبنائها في انتخابات مجلس النواب بالخارج، في دول تتراجع فيها الحالة الأمنية، وتشهد صراعات داخلية، إلا أن السفارات المصرية استقبلت أبنائها وفرضت القوة المصرية على المشهد الذي يعكس قوة مصر خارجيًا وداخليا.
انتخابات المصريين بالخارج، تعكس حجم الوعي المصري لدى أبناء مصر المقيمين خارج حدودها، وتكتب رسالة جديدة أن المصريين قادرين على مواجهة التحديدات ويشاركون في تحديد مصيرهم، بوعي وفهم وإدراك.

















0 تعليق