دخل العراق، اليوم السبت، الصمت الانتخابي، أي يمنع عن الأحزاب الترويج لمرشحيها الذين يشاركون في الماراثون البرلماني، حيث من المقرر أن تجري الانتخابات في 11 نوفمبر، ويتنافس فيها 7744 مرشح على 329 مقعداً.
سادس انتخابات برلمانية منذ 2003
وتعد هذه الانتخابات هي السادسة التي تشهدها العراق منذ الغزو الأمريكي عام 2003، حيث يشارك العديد من التحالفات والقوي السياسية تتنافس للفوز بمقعد في البرلمان الذي يشكل تركيبة معقدة من الممثلين عن الشعب بمختلف فئاته وأطيافه، وغالباً ما تسيطر الكتلة "الشيعية" على غالبية المقاعد في المجلس.
نسبة تمثيل المرأة في البرلمان العراقي
وللمرأة دور في التمثيل البرلماني في العراق، حيث يتم تخصيص نسبة لا تقل عن 25% منها بما لا تقل عن 83 مقعدا لما تعرف بـ"كوتا النساء". وتفوز بهذه المقاعد المرشحات الحاصلات على أعلى الأصوات في كل دائرة، وفي حال لم تتحقق هذه النسبة من الفائزات مباشرة يتم استكمالها من المرشحات الخاسرات الحاصلات على أعلى الأصوات في القائمة غير الفائزة، لضمان تحقيق النسبة المطلوبة في كل محافظة.
ووفق القانون العراقي يتم تخصيص 9 مقاعد محددة للمكونات القومية والدينية على مستوى المحافظات أو على المستوى الوطني، وتشمل 5 مقاعد للمسيحيين، ومقعداً واحداً لكل من الصابئة المندائيين، والإيزيديين، والشبك، والكرد الفيليين.
خريطة القوى السياسية والتحالفات المشاركة في انتخابات البرلمان العراق
أما من يحق له التصويت والترشح في الانتخابات، أي شخص عراقي بلغ 18 عاما يحق له الإدلاء بصوته في الانتخابات، ومن تجاوز 28 عاماً ويحمل شهادة معترفا بها الترشح للبرلمان بشرط ألا يكون محكوما بجريمة مخلة بالشرف يحق له الترشح في الانتخابات
ويشارك في هذه الانتخابات مجموعة من التحالفات المتشابكة والأحزاب بعضها يكون لها جماهيرية وصدي كبير، إلا أن أحد أبرز المؤثرين في المشهد السياسي العراقي قرر عدم المشاركة حيث أعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر مقاطعة الانتخابات بشكل نهائي.
وعن أبرز القوى الشيعية المشاركة:
ائتلاف الإعمار والتنمية
ويقود رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني تحالفا باسم "ائتلاف الإعمار والتنمية" يضم ائتلاف الوطنية بزعامة إياد علاوي، وحركة عطاء بزعامة فالح الفياض، وجند الإمام بزعامة أحمد الأسدي، وإبداع كربلاء بزعامة محافظها نصيف الخطابي، وتجمع أجيال بزعامة محمد الصيهود، وتحالف حلول بزعامة محمد صاحب الدراجي.
كما يشارك في الانتخابات، كل من ائتلاف دولة القانون بقيادة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي وتحالف الأساس بقيادة محسن المندلاوي سيدخلون بقوائم منفردة والمجلس الأعلى بقيادة همام حمودي، وحزب اقتدار وطن بقيادة وزير الرياضة السابق عبد الحسين عبطان.
تشكيل تحالف واحد باسم "تحالف قوى الدولة الوطنية" يضم تيار الحكمة بقيادة عمار الحكيم والنصر بقيادة حيدر العبادي.
في حين تدخل عصائب أهل الحق بقيادة قيس الخزعلي في الانتخابات بقائمة منفردة تحت اسم "صادقون" بقيادة وزير التعليم العالي نعيم العبودي.
القوى السنية
تحالف تقدم
يقود رئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي تحالف تقدم الذي حقق نتائج لافتة في انتخابات عام 2021، ويتوقع أن يحصد عددا كبيرا من المقاعد في هذه الدورة الانتخابية أيضا.
تحالف العزم
كما يشارك تحالف العزم بزعامة مثنى السامرائي في الانتخابات، إلى جانب تحالفات أخرى "نينوى لأهلها" برئاسة عبد الله الياور، وتحالف الحسم برئاسة وزير الدفاع ثابت العباسي.
القوى الكردية
قرر الحزبان الكرديان، الديمقراطي بزعامة مسعود البارزاني والاتحاد الوطني بزعامة بافل الطالباني، الدخول بقوائم منفردة في هذه الانتخابات.
كما تشارك أحزاب كردية أخرى في الانتخابات، أبرزها حركة الجيل الجديد برئاسة "شاسوار عبد الواحد"، وحزب التغيير، بزعامة نوشيروان مصطفى، وهو قيادي منشق عن حزب الاتحاد الوطني الكردستاني. كما تظهر جبهة الشعب، بقيادة لاهور شيخ جنكي المُنشق هو الآخر عن "الاتحاد الوطني الكردستاني". كما يشارك في الانتخابات "الاتحاد الإسلامي الكردستاني" بقيادة صلاح الدين محمد بهاء الدين، وجماعة العدل الكردستاني بقيادة علي بابير، وجبهة الموقف بقيادة البرلماني السابق علي حمة صالح.
التحالف المسيحي
أما القوى المسيحية، أعلنت تكوين تحالف موحد باسم "التحالف المسيحي" الذي يضم كلا من المجلس القومي الكلداني، وحركة تجمع السريان، والاتحاد الديمقراطي الكلداني، والجمعية الأرمنية، والرابطة الكلدانية العالمية، وتيار شلاما، والهيئة الإداريّة لطائفة الأرمن الأرثوذكس. ويقف التحالف في مقابل حركة بابليون بزعامة ريان الكلداني.
التكتل الإيزيدي
من أبرز الكتل المشاركة في الانتخابات تحالف القضية الإيزيدية بـ 31 مرشحا، و17 مرشحا مع كل من الحزبيين الكرديين الديمقراطي والاتحاد الوطني ومرشح واحد مع تحالف "ائتلاف الإعمار والتنمية" بزعامة محمد شياع السوداني، ومرشح واحد من حركة بابليون.
ومن المقرر أن تعلن نتائج الانتخابات الأولية عادة خلال 24 ساعة بعد انتهاء الاقتراع، في حين يتم الإعلان عن النتيجة النهائية بعد الانتهاء من عمليات التدقيق، والنظر في الشكاوى والطعون المقدمة من قبل المفوضية والهيئة القضائية للانتخابات.










0 تعليق