حينما طالعنا الأستاذ طارق نور رئيس مجلس ادارة الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بجملة رنانة ببداية فترة توليه هذا المنصب قال فيها: "أنا كلى ثقة إن الكوادر والإمكانيات الموجودة حاليًا فى التحالف، قادرة على تطوير الصناعة الإعلامية بكل عناصرها، وأنا متفائل بهذه الثقة من الدولة اللى منحتها للقطاع الخاص، وبإذن الله لو تُمَكَّن المواهب الموجودة بس نديها شوية وقت، وبدور الإعلام المصرى وقوتها الناعمة هتسعدنا جميعا بإذن الله" تأكد ان المتحدة تشعى لخلق منظومة إعلامية متطورة تنتج محتوى مبدع ينافس المحتوى العالمي وتواكب أخر تقنيات التكونولوجيا لتكون بذلك أداة قوية للتأثير ودفع الإعلام المصري للأمام
فلم تكن تلك الجملة مجرد كلمات عابرة قيلت بمناسبة، بل كانت رؤية حازمة واستراتيجية عمل على تنفيذها وتحقيقها بجدية كل قيادات المتحدة، ولعل هذا الأمر شهده جليًا كلًا القاصي والداني، اثناء اجتماع هو الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية مع السيد طارق مخلوف الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للشركة المتحدة بمناسبة تشكيل لجنة متخصصة للمحتوى الإعلامي، تتولى وضع خطط وبرامج للإنتاج الدرامي والإعلامي بهدف الإرتقاء بالمنظومة الإعلامية وتقديم محتوى إعلامي يعكس القيم المجتمعية الإيجابية من خلال إعادة هيكلة نشر وعي مستنير لدى المشاهدين.
وبالفعل توالت نجاحات وانجازات المتحدة بعدها، والتي كان أخرها توليها تنظيم وادارة تقديم الحفل المبهر لافتتاح المتحف المصري الكبير، فبجانب ما حققته الشركة المتحدة خلال السنوات الماضية من انجازات متعدده، تنوع مابين إنتاج وثائقيات وتقديم برامج رياضية متخصصة، إضافة إلى انجازاتها في تطوير قنوات التلفزيون المصري (القناة الأولى والفضائية المصرية)، إلا أن خطوة تبنيها رؤية شاملة لاكتشاف وتطوير المواهب المصرية في كل المجالات التى قامت بها مؤخرًا، جسدت جوهر فلسفة الشركة الحقيقي وحجم ثقل دورها المحوري في إعاده صياغة وتشكيل الإعلام المصري، من خلال دعم كل أشكال الإبداع، وتوفير منصات حقيقية لهم لإثبات قدراتهم أمام جمهور واسع بشكل شفاف وحيادي.
وبالفعل أطلقت المتحدة عددًا من المبادرات في شكل برامج، تبنت فيها اكتشاف جيل جديد من شباب المبدعين في كل المجالات، فكانت البداية مع برنامج «دولة التلاوة» الذي قدمته بالتعاون مع وزارة الأوقاف المصرية، والذي من خلاله كُشف النقاب عن أصوات متميزة في تلاوة القرآن الكريم، وبنجاح غير مسبوق، تهافت الجميع على الإقبال والمشاركة فيه إلى حد أن وصل عدد المشاركين فيه لأكثر من 14 ألف متسابق من مختلف محافظات الجمهورية.
وبذات العزيمة والقدرة على اتخاذ قرار أن النجاح معهود ولكننا نسعى لصدارة القمة، كتب النجاح منفردًا للمتحدة في مجال ريادة الأعمال، بعد ما استطاعت تقديم نسخة مصرية من البرنامج العالمي «شارك تانك» عبر شاشة CBC ومنصة WATCH IT، فاجئت به الجميع ليس فقط لأنها استطاعت اقتناء شباب مبتكرين ومبدعين وحقيقة مستحقين لتلك الفرصة بل كان السر في كواليس التنسيق مع رجال الأعمال والمستثمرين ضيوف البرنامج، والذي أفضت نتيجته، أن تم منح هؤلاء الشباب فرصة حقيقة في عرض مشروعاتهم أمامهم وتبنيها من قبلهم بعد ذلك بشكل شخصي، الأمر الذي عصف بذهن المشاهد واجبره على المتابعة انبهارًا، خاصة بعد أن وصبلت قيمة استثمارات وتمويلات مشروعات هؤلاء الشباب إلى 874 مليون جنيه، مما جسد زعامة الشركة المتحدة المتحدة في دعم بيئة ريادة الأعمال، حتى وإن كان بتصدير كوادر شبابية لها قدرة على التأثير الاقتصادي مستقبلًا
وبمنهتى الذكاء المعهود من القائمين على ادارة المتحدة، استطاعوا ان يمزجوا بين الإبداع عناصر الفن بفكرة برنامج «كاستنج » والذي من خلاله تم اكتشاف مواهب عديدة سواء في مجال التمثيل أو الغناء ولكن هذه المرة كان من طلاب الجامعات وتحد إشراف وتدريب نخبة من المخرجين والفنانين المحترفين، فكتب لهم التألق بالظهور بالبرنامج ومنحهم فرص لا تعوض كانت سببًا في مشاركتهم بعد ذلك في أعمال فنية وإنتاجية داخل استوديوهات الشركة المتحدة، ليحتل بعد ذلك اسمها مكانة الحلم الذي يلوح في اذهان شغوفي الفن والتمثيل، بعدما تأكد لهم بأنها المنصة الوحيدة حاليًا القادرة على اكتشافهم.
وتتوالى إبداعات صرحنا الغالي لتشمل تمويل مشروعات ابحاث علمية وتكنولوجية من خلال مبادرة برنامج «Gen-Z» الوطنية بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، والذي احتوى المبتكرين والمخترعين من الشباب المصري بهدف تمويل مشرعاتهم العلمية، وهنا تدخلت المتحدة وتكفلت بتمويل تلك المشروعات تلك بميزانية ضخمة قاربت على 100 مليون جنية، ولم تغفل في نجاحاتها الملف الرياضي، ورغم أنني لست من عشاق الرياضة او محبيها، الإ اننى توقفت عند فكرة برنامج "كابيتانو" المخصص لاكتشاف نجوم كرة القدم، فوجدته من أروع المبادرات التي قدمت في اكتشاف عشاق الكرة المستديرة خاصة وانه الابطال فيه كانوا أطفال ونشىء صغير في كافة المحافظات
وبالختام، إنها الشركة المتحدة للخدمات، أكبر الكيانات الإعلامية في المنطقة العربية لا في مصر فقط لم تحتل تلك المكانة من فراغ، ولا لأنها تمتلك أكثر من 40 شركة إعلامية رائدة في مختلف المجالات سواء كانت مقروءه أو مسموعة، بل لأنها هي ذلك الصرح العظيم القادر على وضع رؤية محكمة تهب من خلاله الفرصة أمام كل موهبة مصرية حقيقية ليبرز فيها قدراته الحقيقية، حتى يقدم العالم ويراه بشكل مهني محترف ومشرف.

















0 تعليق