طبيب أورام يحسم الجدل: مزيلات العرق لا تُسبب السرطان.. والعلم يفنّد الخرافات

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

يُعتبر استخدام مزيلات العرق جزءًا لا يتجزأ من روتين النظافة اليومية لدى ملايين الأشخاص حول العالم، ومع ذلك، يظل الجدل قائمًا منذ سنوات حول ما إذا كانت هذه المنتجات الشائعة قد تُشكل خطرًا صحيًا، خصوصًا فيما يتعلق بالإصابة بسرطان الثدي. 

وفي ظل هذا الجدل، قدّم الدكتور سعدفيك راجورام، أخصائي الأورام في الهند، توضيحًا علميًا حاسمًا، مؤكدًا أن الأدلة البحثية الحالية لا تدعم وجود أي صلة بين مزيلات العرق أو مضادات التعرق والإصابة بالسرطان، وذلك وفقًا لتقرير موقع تايمز أوف إنديا.

هل الألومنيوم والبارابين خطران حقيقيان؟

تحتوي مزيلات العرق ومضادات التعرق على مكونات كيميائية، أبرزها مركبات الألومنيوم والبارابين، والتي تعمل على تقليل التعرق والتحكم في الرائحة. 

ورغم ظهور نظريات تفترض أن هذه المواد قد تُحاكي تأثير الهرمونات مثل الإستروجين، وبالتالي تؤثر على أنسجة الثدي، إلا أن الدكتور راجورام أوضح أن هذه الفرضيات تظل نظرية وغير مثبتة علميًا.
ففي الدراسات المخبرية التي أُجريت تحت ظروف معملية دقيقة، أظهر الألومنيوم قدرة على محاكاة الإستروجين في الخلايا، لكن التعرض الفعلي الناتج عن الاستخدام اليومي لمزيل العرق يُعد ضئيلًا جدًا، ولا يمثل خطرًا يُذكر. 

كما بينت دراسات سكانية طويلة الأمد – شملت آلاف النساء – أنه لا توجد زيادة في معدل الإصابة بسرطان الثدي بين مستخدمات مزيلات العرق مقارنة بغيرهن.

الأدلة العلمية تُطمئن المستخدمين

أما بالنسبة إلى مادة البارابين المستخدمة كمادة حافظة في العديد من منتجات العناية الشخصية، فقد أثارت أيضًا تساؤلات حول تأثيرها الهرموني المحتمل، إلا أن تركيزها في مزيلات العرق منخفض للغاية، ولا توجد أدلة سريرية تُشير إلى ارتباطها بأي نوع من السرطان.
ويؤكد الدكتور راجورام أن استخدام مزيلات العرق القياسية آمن تمامًا، داعيًا إلى التركيز على النظافة الشخصية والوعي بالمصادر العلمية الموثوقة بدلاً من الانسياق وراء الشائعات المنتشرة.

الوقاية الحقيقية من السرطان تبدأ من نمط الحياة

ويختتم الطبيب حديثه بالتأكيد على أن الوقاية من السرطان تعتمد على عوامل مثبتة علميًا، مثل تناول غذاء صحي متوازن، وممارسة النشاط البدني بانتظام، والابتعاد عن التدخين، والحرص على الفحوصات الدورية المبكرة.
فالخطر الحقيقي لا يكمن في مزيلات العرق، بل في إهمال العادات الصحية والانشغال بالمخاوف غير المثبتة علميًا.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق