في زمن تتسارع فيه التحولات الرقمية، باتت الحكومة المصرية تسعى إلى جعل الخدمات التموينية أكثر سهولة وشفافية للمواطنين، وفي إطار سعيها لتخفيف العبء عن كاهل الأسر، أعلنت وزارة التموين والتجارة الداخلية عن إتاحة خدمة جديدة عبر منصة مصر الرقمية، تُمكن المواطنين من ضم أفراد أسرهم إلى بطاقات التموين دون الحاجة إلى الذهاب إلى المكاتب أو الوقوف في الطوابير الطويلة.
إتاحة خدمة جديدة عبر منصة مصر الرقمية
تأتي هذه الخطوة ضمن جهود الدولة لتوسيع مظلة الدعم وتحقيق العدالة الاجتماعية، خاصةً في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة، التي جعلت من الخدمات الإلكترونية وسيلة فعالة لتوفير الوقت والجهد وضمان وصول الدعم لمستحقيه.
فمن خلال خطوات بسيطة على منصة مصر الرقمية، يمكن لأي رب أسرة إضافة أفراد أسرته، عبر الدخول إلى الموقع الرسمي، ثم اختيار “خدمات التموين”، وبعدها الضغط على “ضم أفراد أسرتي”، ويتعين بعد ذلك قراءة الشروط والأحكام بدقة قبل استكمال البيانات المطلوبة.
اشترطت ألا يكون مالك البطاقة من الفئات غير المستحقة
أما عن الشروط التي وضعتها وزارة التموين، فقد جاءت لضمان وصول الدعم للفئات الأكثر استحقاقًا، حيث اشترطت ألا يكون مالك البطاقة من الفئات غير المستحقة، وأن يكون رب الأسرة هو المسجل الأساسي على البطاقة، كما استبعدت الوزارة ضم المتوفين أو من هم مسجلون بالفعل في بطاقات تموينية أخرى.
وأكدت أيضًا على ضرورة تحديث بيانات البطاقات التموينية دوريًا حتى لا تتعرض للإيقاف أو تُحجب عنها السلع المدعومة. وقد بدأت التجربة فعليًا في محافظة بورسعيد كمرحلة تجريبية لمدة ثلاثة أشهر قبل تعميمها على باقي المحافظات.
جزءًا من مشروع أوسع يستهدف تطوير منظومة الدعم الحكومي
تعكس هذه المبادرة توجهًا واضحًا نحو التحول الرقمي الشامل في قطاع التموين، حيث أصبح بإمكان المواطن إتمام خدماته التموينية بسهولة عبر الإنترنت، مما يعزز الشفافية ويحد من التلاعب أو الأخطاء البشرية في إدخال البيانات، كما أن هذه الخطوة تُعدّ جزءًا من مشروع أوسع يستهدف تطوير منظومة الدعم الحكومي بشكل أكثر كفاءة وعدالة.
التزام الدولة بتطوير البنية التكنولوجية لخدمة المواطن
في النهاية، تمثل خدمة ضم أفراد الأسرة على بطاقات التموين نقلة نوعية في الخدمات التموينية، تؤكد التزام الدولة بتطوير البنية التكنولوجية لخدمة المواطن، وضمان وصول الدعم لمستحقيه بأسرع وأبسط الطرق الممكنة.














0 تعليق