تحدثت الكاتبة المغربية ياسمين العيساوي عن روايتها الصادرة حديثًا عن دار دون للنشر والتوزيع تحت عنوان "وريثة الظلال".

رواية وريثة الظلال لياسمين العيساوي

وقالت ياسمين العيساوي: "استغرقت كتابة «وريثة الظلال» ما يقارب ثلاث سنوات، كانت هذه السنوات رحلة بحد ذاتها، ليس فقط في بناء الأحداث والشخصيات، بل في تطوري الشخصي والفكري، مع كل فصل كنت أكتبه، كنت أشعر أن رؤيتي للعالم تتغير، وأن فهمي للنفس البشرية يتعمق أكثر، كنت أكتب وأتغير، ولهذا لم أتسرع في إنهائها، لأن الرواية نفسها كانت تنضج معي خطوة بخطوة.

وأضافت، في تصريح لـ"الدستور": "بحكم خلفيتي في علم النفس، حرصت أن يكون العمل أكثر من مجرد قصة أو أحداث مشوقة؛ أردته أن يكون تجربة مُحكمة تحمل طبقات من الرموز والتحليل النفسي، لذلك دعمت السرد بتفسيرات وإشارات نفسية تجعل القارئ يفهم دوافع الشخصيات على مستوى أعمق، ويتأمل ذاته أيضًا أثناء القراءة.

وأكملت: “تدور أحداث الرواية حول مليكة، العرّافة التي تؤمن بوجود عالم آخر تحكمه الظلال، وابنتها كارما، الطبيبة النفسية التي ترى أن العالم يمكن تفسيره بالمنطق والعلم فقط، ينشأ بينهما صراع بين الإيمان والإنكار، الغيب والواقع، لكن حين يدخل الدكتور بدر — مدير كارما وشخص ذو مكانة عاطفية في حياتها — على الخط، تكتشف أن الصراع ليس خارجيًا فقط… بل داخلي أيضًا”.

وواصلت: “الرواية تطرح سؤالًا جوهريًا، من يمتلك الحقيقة؟ العلم أم الموروث؟، وهل ما نسميه “خرافة” يمكن أن يكون له أصل حقيقي لم نفهمه بعد؟، أم أن علم النفس قادر على تفسير كل ما نراه غامضًا ومخيفًا؟”.

واختتمت: “أنا لا أقدّم إجابة جاهزة في الرواية، بل أفتح بابًا للتساؤل.. لأن أحيانًا الحقيقة ليست بيضاء أو سوداء؛ إنها تقف في المساحة التي تقع بين الظلّ والنور”.

ياسمين العيساوي

أما عن ياسمين العيساوي فهي كاتبة صحفيـة وأخصائية نفسية مغربية مقيمة فى دولة الإمارات، حاصلة على ماجستير فى الصحة النفسية ومتخصصة فى علم نفس الجريمة والعلاج النفسـى بالفن. درست الإعلام وعملت صحفية ميدانية ومعدة برامج فى قنوات عربيـة، قبل أن تتخصـص فى المجال النفسي، فبـدأت فى كتابة المقالات النفسية وتقديم بودكاسـت "أثر نفسـي"، إلى جانب إنتاج المحتـوى علـى منصات التواصل الاجتماعي أصدرت كتابهـا اﻷول "بعض منى ﻭكلك"، وتعد رواية "وريثة الظلال" ثانى أعمالها الأدبية.