في خطوة تهدف إلى حماية المواطنين وأصحاب المخابز من تأثيرات ارتفاع أسعار الوقود، أعلنت وزارة التموين والتجارة الداخلية عن تعديل تكلفة إنتاج الخبز في المخابز العامة والخاصة، مع استمرار ثبات سعر رغيف الخبز البلدي المدعَّم عند 20 قرشا على بطاقات التموين، رغم الزيادة الأخيرة في أسعار السولار.
وأكد وزير التموين والتجارة الداخلية الدكتور شريف فاروق أن الدولة ملتزمة بتحمل فروق التكلفة كاملة، سواء في الخبز أو في عمليات الطحن للمطاحن التموينية، لضمان استقرار منظومة الدعم وعدم تحميل المواطنين أي أعباء إضافية.
استمرار دعم الخبز رغم ارتفاع التكاليف
أوضح وزير التموين أن الحكومة تعمل على تثبيت سعر رغيف الخبز البلدي المدعم للمواطنين دون تغيير، رغم أن التكلفة الفعلية لإنتاج الرغيف الواحد تتجاوز 150 قرشا، بعد ارتفاع أسعار الوقود ومستلزمات الإنتاج.
وأشار إلى أن الهيئة العامة للسلع التموينية تتحمل هذا الفارق لضمان استمرار الدعم للفئات الأكثر احتياجا، مؤكدا أن هذا القرار يأتي تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بتخفيف الأعباء عن المواطنين والحفاظ على استقرار الأسعار.
تعديل فئة طحن القمح للمطاحن التموينية
كما أعلنت الوزارة عن تعديل فئة طحن القمح التمويني للمطاحن، استجابة لزيادة أسعار الوقود وما ترتب عليها من ارتفاع في تكلفة التشغيل وأعباء التصنيع.
ويشمل القرار تعويض المطاحن التموينية عن الزيادات في أسعار الطاقة ومستلزمات الإنتاج، لضمان استمرار إنتاج دقيق عالي الجودة يستخدم في تصنيع الخبز البلدي المدعم.
منظومة الخبز المدعم.. التزام ثابت تجاه المواطن
تنتج المخابز في مصر ما بين 250 إلى 270 مليون رغيف مدعم يوميا، تُصرف جميعها على بطاقات التموين بنفس السعر المقرر وهو 20 قرشا للرغيف.
وأكدت وزارة التموين أن الدولة حريصة على استمرار منظومة الخبز كأحد أهم ركائز الحماية الاجتماعية، مشيرة إلى أن أي تعديل في عناصر التكلفة تتم مراجعته بعناية مع الحفاظ الكامل على دعم المواطن.
التموين: استقرار المنظومة التموينية أولوية وطنية
أكد الدكتور شريف فاروق أن الحكومة تواصل تطوير المنظومة التموينية، سواء في المخابز أو المطاحن، بهدف تحسين جودة المنتج النهائي وضمان وصول الدعم إلى مستحقيه.
وأضاف أن الوزارة تتابع بشكل دوري تطورات الأسواق وتكاليف الإنتاج، لضمان استمرار توازن المنظومة التموينية واستدامة الدعم في ظل المتغيرات الاقتصادية المحلية والعالمية.
0 تعليق