شهدت أسواق الفضة بمحافظة الغربية اليوم الأربعاء 5 نوفمبر 2025 حالة من الاستقرار الكامل في أسعار الفضة بمختلف الأعيرة، وسط ركود واضح في حركة البيع والشراء داخل محال الصاغة بمدن طنطا والمحلة الكبرى وزفتى وسمنود وكفر الزيات والسنطة وبسيون.
ويأتي هذا الهدوء في ظل حالة الترقب التي تسيطر على السوق المحلية انتظارًا لأي تحركات جديدة في البورصات العالمية أو تغيرات محتملة في أسعار العملات الأجنبية، لا سيما الدولار الأمريكي الذي يحدد اتجاه الأسعار عالميًا.

حالة ترقب تسيطر على السوق المحلية
أكد عدد من تجار الفضة أن النشاط التجاري يسير بوتيرة بطيئة للغاية، حيث يفضل العملاء التريث قبل الإقدام على الشراء لحين اتضاح الرؤية بشأن أسعار المعادن عالميًا.
وأوضح أصحاب المحال أن السوق المحلية أصبحت شديدة الحساسية لأي تغيرات خارجية، سواء في حركة البورصات أو في سعر صرف الدولار، مشيرين إلى أن أي ارتفاع أو انخفاض في الأسواق العالمية ينعكس فورًا على الأسعار داخل محافظات الدلتا.

استقرار الدولار وراء ثبات الأسعار
أوضح تجار الفضة بالغربية أن استقرار سعر صرف الدولار الأمريكي ساهم في ثبات الأسعار المحلية خلال الأسابيع الماضية، حيث إن الفضة مثل الذهب تُسعّر عالميًا بالدولار، وأي تغير في قيمته يؤدي إلى تعديل الأسعار محليًا.
وأضافوا أن تراجع المضاربات العالمية على المعدن الأبيض خلال أكتوبر الماضي ساعد على تهدئة الأسواق وعودة التوازن إلى حركة البيع والشراء داخل محال الصاغة.

الأسعار الحالية للفضة في محافظة الغربية (بالجنيه للجرام)

الفضة تظل خيارًا اقتصاديًا مفضلًا
ورغم حالة الركود الحالية، أكد الخبراء أن الفضة لا تزال تحتفظ بجاذبيتها كبديل اقتصادي للذهب، خصوصًا بين فئة الشباب والنساء الباحثات عن حُلي أنيقة بأسعار مناسبة.
وأشار الخبراء إلى أن استمرار ارتفاع أسعار الذهب عالميًا قد يدفع مزيدًا من المستهلكين إلى التوجه نحو اقتناء المشغولات الفضية أو السبائك الصغيرة، باعتبارها استثمارًا آمنًا ومنخفض التكلفة نسبيًا، ما يجعل “المعدن الأبيض” مرشحًا للعودة إلى دائرة الإقبال خلال الفترة المقبلة.