تواصل وزارة الداخلية تنفيذ استراتيجيتها الهادفة إلى فرض السيطرة الأمنية على مستوى الجمهورية، ومواجهة كافة أشكال الخروج على القانون، من خلال حملات موسعة تستهدف المرافق الحيوية وقطاعات الخدمات الجماهيرية. وفي هذا الإطار، كثفت الإدارات العامة التابعة لقطاع الأمن الاقتصادي جهودها خلال الساعات الأخيرة، وأسفرت الحملات التي انتشرت في نطاق واسع عن تحقيق نتائج إيجابية تعكس جاهزية قوات الشرطة وفاعلية خطط الانتشار السريع.
ففي قطاع النقل والمواصلات، شنت الإدارة العامة لشرطة النقل والمواصلات عدة حملات داخل محطات مترو الأنفاق والسكك الحديدية والقطارات، استهدفت ضبط المخالفات والظواهر السلبية التي قد تعرقل حركة المرفق أو تؤثر على أمن وسلامة المواطنين، وتمكنت من ضبط (1344) قضية متنوعة شملت تذاكر مخفضة مزورة، تسول، وإزعاج، وبيع بدون ترخيص، إضافة إلى ضبط عدد من الخارجين على القانون داخل المحطات الحيوية.
وفي مجال مكافحة سرقة التيار الكهربائي، استطاعت الإدارة العامة لشرطة الكهرباء كشف (1578) مخالفة ما بين سرقات تيار ومخالفات شروط التعاقد، وهي الجرائم التي تتسبب في هدر موارد الدولة والإضرار بالبنية التحتية لشبكات الطاقة، مما يؤكد أهمية المتابعة المستمرة لضمان الحفاظ على كفاءة الخدمة المقدمة للمواطنين.
كما واصلت الإدارة العامة لمباحث الضرائب والرسوم جهودها في مواجهة التجاوزات المالية والضريبية، حيث أسفرت الحملات عن ضبط (474) قضية شملت التهرب الضريبي، ومخالفات الجمارك، وقضايا تتعلق بتحري المدينين للتهرب من السداد لمصلحة الضرائب، بما يعكس دور الأجهزة الأمنية في الحفاظ على حقوق الخزانة العامة للدولة.
وتشير هذه النتائج إلى تكامل منظومة العمل الأمني التي تعتمد على الانتشار الميداني، وتبادل المعلومات، والرقابة الدقيقة على القطاعات الخدمية التي تمس حياة المواطنين بشكل مباشر. وتؤكد وزارة الداخلية في بيانها أن الحملات مستمرة على مستوى الجمهورية خلال الفترات القادمة، لضمان تحقيق الردع، وحماية المرافق العامة، وصون حقوق الدولة والمواطن.
سقوط سائق الميكروباص الهارب بعد حادث مأساوي في القاهرة.. تحركات أمنية سريعة تكشف الجاني
تواصل الأجهزة الأمنية جهودها المكثفة لمواجهة حوادث الطرق التي يهرب مرتكبوها عقب وقوعها، حفاظًا على حقوق الضحايا وتحقيق الردع القانوني. وفي هذا السياق، تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة من ضبط سائق ميكروباص تسبب في حادث مميت راح ضحيته طالب، وأصاب آخر، بمنطقة الخليفة، ثم فر هاربًا في محاولة للإفلات من المساءلة القانونية.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى تلقي قسم شرطة الخليفة بلاغًا بوقوع حادث تصادم أسفر عن وفاة شاب وإصابة آخر أثناء سيرهما بدراجة نارية يقودها أحدهما. وأفادت المعاينة الأولية بأن الدراجة كانت تمر بين السيارات في توقيت ازدحام مروري، قبل أن يفاجأ قائدها بسيارة ميكروباص تصطدم بهما، مما أدى إلى إصابتهما إصابات بالغة، توفي على إثرها قائد الدراجة، بينما ظل مرافقه يتلقى العلاج اثر إصابته.
وبمجرد وقوع الحادث، لاذ سائق الميكروباص بالفرار من موقع الحادث، ظنًا منه أن الهروب قد ينقذه من الملاحقة، إلا أن أجهزة البحث الجنائي سارعت بفحص كاميرات المراقبة بمحيط موقع الحادث، وتتبع خط سير السيارة، وقد أسفرت الجهود عن تحديد هوية السائق والوصول إلى محل إقامته بمحافظة أسوان.
وعقب تقنين الإجراءات تم ضبط المتهم والسيارة المستخدمة في الحادث، وبمواجهته أقر بارتكاب الواقعة، مدعيًا أن هروبه جاء “خشية التعرض للمساءلة القانونية”، دون أن يدرك أن هذا التصرف يزيد من حجم مسؤوليته الجنائية ويؤكد تعمده الإفلات من المحاسبة.
وتشير هذه الواقعة إلى أهمية الالتزام بقواعد المرور والسرعة الآمنة وعدم التهاون في حق الطريق والمارة، خاصة في ظل زيادة التحذيرات من مخاطر القيادة غير المنضبطة داخل المدن والمناطق المزدحمة.
تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق السائق، وإحالته للنيابة العامة التي باشرت التحقيق، تمهيدًا لاتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية لضمان حقوق الضحية وأسرته.















0 تعليق