خالد يوسف: أنا أحد مريدى جمال بخيت.. وخلافاتنا فى الرأى تحسمها حكمته

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تحدث المخرج الكبير خالد يوسف عن رحلته مع الشاعر الكبير جمال بخيت، وذلك عبر فعاليات صالون الدستور الثقافي والذي جاء تحت عنوان "جمال بخيت.. خمسون عاما من الإبداع"، وهو الصالون الذي يديره ويقدمه الشاعر والمؤرخ شعبان يوسف.

صالون الدستور الثقافي

وقال المخرج خالد يوسف: “الحديث عن جمال بخيت به جزء حميمي وصداقتي معه عبارة عن عقاب فعلي، لأنك تعرف تماما أنك لن توفيه حقه مهما قلت من الكلمات”.

وأضاف خالد يوسف: “لي مشوار كبير مع جمال بخيت، وأنا عرفت جمال لأنني كنت أحد مريديه، في أواخر الثمانينيات، وقتها كنا في الجامعة وكان هناك موقف لا زلت أذكره إلى الآن، حين كانت المعارك الطاحنة تدور وقت تأسيس الحزب الناصري، معارك دامية والجميع يتشاجرون، لكن جمال بخيت تقدم وأمسك الميكروفون وتحدث عن لم الشمل، وفوجئت بأن الجميع قد هدأوا تماما، ما يقدر بمائة ألف إنسان توقفوا تماما عن المشاجرات بكلمة من جمال بخيت، أسكتهم جميعا وراحوا يستمعون”.

المخرج خالد يوسف

وأكمل: "جمال بخيت نموذج لشاعر جميل ملء السمع والبصر، وأتابع ندواته واستمع لأشعاره وأصبحنا أصدقاء، نعم هكذا انتقلت من مريد لصديق، كانت نقلة نوعية ولكني ظللت من مريديه أيضًا، وأشعر تجاهه بأنه أستاذ وإمام، وأنه كما قال مدحت العدل مولانا، في الفنون والشعر، وأحب دائما أن أستزيد منه، لأنه بحر لا ينضب ومعين واسع جدا تأخذ منه ولا ينتهي وجمال واحد من المرجعية التي أرجع لها وخلال السنوات الأخيرة اختلفنا، وبرغم اختلافنا في تقييمنا للواقع لكنني أحب أن أسمع كلامه لأنه في النهاية له وجهة نظر لها تحليلها الموضوعي الذي لابد من احترامه والاعتداد به وحين تسمع رايه حنى لو مناقض يكون مفيدا لأنك هنا ترى زاوية أخرى، تماما حين نعمل بالإخراج ونعرف أن لكل كادر عدد من الزوايا والرؤى نبرز بها أمور بعينها، أنا كمخرج اؤمن ان كل مشهد له زاوية أخرى.

وأكمل: "كل زاوية تغير معنى، ومن هنا فأنا تعلمت من جمال بخيت كيف أنظر لكل الأمور من زوايا مختلفة وأحترم الزوايا الأخرى، أما عن الشعر فهو تجربة لست مخولا للحديث عنها، لكنني من قارئيه، وأعتقد أنني أفهم فيه، ولذلك أقول أنه في زمننا هذا هو أمير الشعراء بلا منازع، وهو مولانا، ولا يقل عن بيرم وجاهين وحداد، ويناطحهم ويتفوق وعليهم ويتفوقون عليه.

واختتم: "أستمتع بشعر جمال وهو يحترم رؤية المخرج ويدرك تماما أن لكل مخرج رؤيته، وأنه الأحق بهذه الرؤية، هو يحاول أن يكون ديمقراطيا لأنه مستمع جيد جدا حين تقول له رأيا مناقضا لرأيه فيسمعك بكل حواسه ويبتسم، وكنت أقوم بالتنظير له ويبتسم فعلا بجدية، وحين انتهي يقول: "كل ده كلام فارغ" ويقول رأيه الذي يدحض رأيي تماما".

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق