في تحذير جديد يسلط الضوء على خطورة التهاون مع موسم الإنفلونزا، كشفت وزارة الصحة والسكان أن ما بين 20 إلى 30% من الأشخاص الحاملين لفيروس الإنفلونزا لا تظهر عليهم أي أعراض واضحة، ورغم ذلك يكونون قادرين على نقل العدوى إلى الآخرين دون علمهم.
هذا الأمر، بحسب الوزارة، يجعل الفيروس أكثر انتشارًا وسرعة في الانتقال، خاصة خلال فصلي الخريف والشتاء، حيث تزداد التجمعات ويقل الاهتمام بالتهوية الجيدة.
الفئات الأكثر عرضة لمضاعفات الإنفلونزا
وأكدت الوزارة أن هناك فئات محددة تُعد الأكثر حاجة للحصول على لقاح الإنفلونزا الموسمية سنويًا، لما يشكله الفيروس من خطر مباشر على صحتهم، وتشمل هذه الفئات:
الأطفال دون سن الخامسة، نظرًا لضعف جهازهم المناعي وعدم اكتمال قدرته على مواجهة الفيروسات.
كبار السن ممن تجاوزوا الستين عامًا، حيث تزداد احتمالية الإصابة بالمضاعفات الخطيرة مثل الالتهاب الرئوي.
النساء الحوامل، إذ يمكن أن يؤدي المرض إلى مضاعفات تؤثر على الأم والجنين معًا.
أصحاب الأمراض المزمنة مثل الربو، وأمراض القلب، والسكري، وهم من الفئات التي تستدعي الرعاية الخاصة وتجنب العدوى بأي شكل.
موانع الحصول على اللقاح
وشددت وزارة الصحة على ضرورة استشارة الطبيب قبل تلقي اللقاح، إذ توجد بعض الموانع التي يجب مراعاتها لتفادي أي مضاعفات، أبرزها:
وجود حساسية شديدة من أحد مكونات اللقاح.
التعرض سابقًا لـ تفاعل تحسسي خطير بعد جرعة من لقاح الإنفلونزا.
الإصابة بمرض حاد مؤقت أو ارتفاع في درجة الحرارة وقت التطعيم، حيث يُنصح بتأجيل التطعيم لحين التعافي الكامل.
أفضل توقيت لتلقي التطعيم
وأوضحت الوزارة أن أنسب وقت لتلقي لقاح الإنفلونزا هو في أواخر شهر أكتوبر من كل عام، حتى يكون للجسم الوقت الكافي لتكوين المناعة قبل حلول ذروة انتشار الفيروس في فبراير.
وأكدت أن اللقاح لا يمنع الإصابة بنسبة 100%، لكنه يقلل بشكل كبير من شدة الأعراض واحتمال حدوث المضاعفات أو الحاجة إلى دخول المستشفى.
نصائح وقائية من وزارة الصحة
ودعت وزارة الصحة المواطنين إلى اتباع إجراءات الوقاية العامة بجانب التطعيم، مثل غسل اليدين باستمرار، وتجنب لمس الوجه، واستخدام المناديل عند السعال أو العطس، والحفاظ على التهوية الجيدة في الأماكن المغلقة، مؤكدة أن الوقاية تبدأ من الوعي والمسؤولية الفردية.














0 تعليق