قالت وكالة فرانس برس، إن مصر افتتحت المتحف المصري الكبير، وهو مشروع "فرعوني الطابع" يضم العديد من الروائع الفنية والأثرية، طال انتظاره لأكثر من عشرين عامًا.
وأوضحت الوكالة، في تقرير صادر لها، أن المتحف الذي شُيّد عند سفح أهرامات الجيزة يُعد من أكبر المشاريع الثقافية في القرن الحادي والعشرين، ويجسّد طموح مصر في تقديم حضارتها الخالدة إلى العالم في ثوبٍ حديث يجمع بين الإبداع المعماري والتقنيات المتحفية المتطورة.
المتحف المصري الكبير رمزًا وطنيًا عالميًا
وأضافت الوكالة، أن المتحف المصري الكبير لم يُصمم ليكون مجرد موقع أثري، بل ليكون رمزًا وطنيًا عالميًا يعبّر عن استمرارية التاريخ المصري وتجدده، فهو يجمع بين عظمة الفراعنة وأسلوب العرض المتحفي العصري، في تناغمٍ يربط الماضي بالحاضر.
وأشارت إلى أن موقعه المطل على هضبة الأهرامات اختير بعناية لخلق حوار بصري وتاريخي بين "الأيقونة الفرعونية القديمة" و"التحفة المعمارية الجديدة"، ليصبح المتحف بوابة معاصرة للحضارة المصرية.
وأكدت "فرانس برس"، أن نجم هذا الصرح الثقافي هو كنز الملك توت عنخ آمون، الذي يُعرض لأول مرة كاملًا في مكان واحد منذ اكتشافه عام 1922.
ويضم المعرض آلاف القطع من الذهب والمجوهرات والعربات الملكية والتماثيل المذهّبة، وقد جرى ترميمها بعناية فائقة داخل معامل المتحف الحديثة، ما يجعلها تُعرض بصورة غير مسبوقة في تاريخ علم المتاحف.
وأشارت الوكالة إلى أن المتحف المصري الكبير أصبح الآن أحد أكبر المتاحف الأثرية في العالم، حيث يحتوي على أكثر من 100 ألف قطعة أثرية من مختلف العصور المصرية القديمة، منها ما كان محفوظًا في المخازن ولم يُعرض للجمهور من قبل.
ووصفت الوكالة المشروع بأنه "بيان حضاري وهوية وطنية بقدر ما هو مشروع للحفاظ على التراث"، إذ يعكس رؤية الدولة المصرية في تجديد خطابها الثقافي وتعزيز قوتها الناعمة على الساحة العالمية.
واختتمت "فرانس برس" تقريرها بالقول، إن المتحف المصري الكبير يمثل رسالة من مصر إلى العالم بأن الحضارة لا تموت، وأن هذا الصرح سيكون "جسرًا بين الأزمنة، ونافذة تُطل منها الإنسانية على مهد التاريخ".
وأضافت أن المشروع سيُسهم في إحياء قطاع السياحة الثقافية وجذب ملايين الزوار سنويًا، مما يعزز مكانة مصر كواحدة من أهم مراكز الحضارة والهوية في العالم المعاصر.
















0 تعليق