قال الدكتور مجدي زعبل إن جمال بخيت صديق عمر ونضال ويرى فيه ملخصا لوجدان الشعب المصري واللغة العربية، كما أن تربيته وتعليمه جعلته يحترم الشعراء والعلماء، الذين يخاطبون العقول وكلاهما يشكلون ضمير الوطن.
وأضاف زعبل، خلال فعاليات “صالون الدستور” الثقافي والذي يأتي تحت عنوان “جمال بخيت وخمسون عاما من الإبداع”، "أنه حين كنت في أوزباكستان وكانت لدينا مكتبة ضخمة في المركز الثقافي المصري، وكانت مصدر إشعاع للعلماء والطلبة، وكنا نقوم بعمل دورات لقضاء يوم هناك، وكانوا يقرؤون عن مصر، وحين جاءت الحقيبة الدبلوماسية المصرية وبها عدد من الكتب فوجئت بديوان "مسحراتي العرب" وبها أيضا كتب ثروت عكاشة، وحين وجدت قصيدة صحيح البخاري لم أنم، وفي اليوم التالي تواصلت مع "باختيار ابراهيموف" مستشارنا في أوزباكستان، ولم يكن المستشار الوحيد لدينا فقد كان هناك 15 مستشارا ثقافيا من أوزباكستان للمركز، وهناك في أوزباكستان يسمون البخاري أستاذ الدنيا".
صالون الدستور الثقافي
وأضاف مجدي زعبل: “المهم أنني فكرت في كيفية الاستفادة من قصيدة جمال بخيت، فسالت أحد المستشارين هناك، هل كتب أحدهم شعرا عن الإمام البخاري وقرأت القصيدة له وبكى عند سماعها، وطلبت منه ترجمتها وفكرت أن نقوم بعمل زيارة لوزير الثقافة هناك ونطلب منه أسبوعا ثقافيا مصريا تقرأ فيه قصيدة صحيح البخاري لجمال بخيت”.
وتابع مجدي زعبل: “مصر قبلة المجد لديهم هناك، وكنا نقوم بعمل بعثات مصرية لأوزباكستان كانوا يسمونها منحة الاستماع للعربية، وأحد مرافقينا كان كامل رحيموف المترجم الشهير، وحين قابلنا الوزير وافق على القصيدة ووافق على كل طلباتنا، ونفذها قورا وكانت أول محطة في رحلة جمال بخيت”.
وأكمل: "قمنا بعمل معلقة باللغتين المصرية والأوزبكية من 3 نسخ، وضعنا إحداها في مكتب المحافظ هناك، وكانت رحلة مفهمة بالمعاني وإيماني بعبقرية جمال بخيت، وهو مع سيد حجاب والأبنودي من الذين سكنوا القلوب، ومفتي سمرقند في ذلك الوقت كان اسمه عثمان عليموف"، طلب مني قول القصيدة أثناء صلاة الجمعة هناك، وجمال بخيت كان له اسم خاص في أوزباكستان بعد القصيدة، فأصبح اسمه "شاهر مشهوريت جمال بخيت"، أي الشاعر الكبير جمال بخيت، وتم تكريمه في ثلاث أماكن في أوزباسكتان".
واختتم: "قمنا بعمل جهد كبير في القصة ونجحنا نجاحا كبيرا وأصبح اسم جمال بخيت جمال الدين البخاري".















0 تعليق