أكدت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو" أن إطلاق لبنان مبادرة مدرسة المواطنة من القصر الجمهوري رسميا يعد لحظةً فارقة في المشهد التعليمي والاجتماعي في البلاد، تضع رأس المال البشري في صميم التنمية، وتهدف إلى غرس قيم السلام وحقوق الإنسان والتنمية المستدامة في الحياة اليومية للطلاب في جميع أنحاء البلاد.

وذكرت "يونسكو"، في بيان لها: "إنه مع هذه التجربة الرائدة، يصبح لبنان أول دولة في المنطقة العربية تطبق توصية المنظمة لعام 2023 بشأن التعليم من أجل السلام وحقوق الإنسان والتنمية المستدامة على مستوى المدارس"، مشيرة إلى أن تلك الخطوة تبين كيف يمكن للتعليم أن يشكل أساسا للتماسك الاجتماعي والمرونة، حتى في مواجهة التحديات الوطنية المعقدة.

وأعربت "يونسكو" عن دعمها بثبات للبنان في هذا الجهد الرائد، مؤكدة التزامها الراسخ بدعم أنظمة التعليم التي تعزز القيم الشاملة وتمكن الأجيال القادمة، مشيرة إلى أن تلك المبادرة ترسي سابقة للمنطقة وخارجها ومن خلال تحويل الأطر العالمية إلى إجراءات محلية ملموسة.

وأوضحت أن هذا الإطلاق يعكس جهدا وطنيا موحدا، بقيادة السيدة الأولى نعمت عون، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي، والمركز التربوي للبحوث والإنماء والجامعة الأمريكية في بيروت والمجتمع المدني، لافتة إلى أنه، بدعم من المنظمة، يرسم لبنان مسارا جديدا نحو مجتمع أكثر تماسكا ومرونة واستعدادا للمستقبل، حيث لا تدرس المواطنة فحسب، بل تعاش أيضا.