«علم الروم».. شراكة مصرية قطرية بـ 7 مليار دولار

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في خطوة تعكس عمق العلاقات الاقتصادية بين مصر وقطر، تم الإعلان عن مشروع استثماري ضخم بتكلفة 7 مليارات دولار لتطوير مدينة ساحلية عالمية المستوى في منطقة علم الروم غرب رأس الحكمة بالساحل الشمالي.
جاء الاتفاق خلال لقاء رئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي بنظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، على هامش القمة الأولى لقادة التحالف العالمي لمكافحة الجوع والفقر في الدوحة، حيث تم الاتفاق على إطلاق المشروع رسميًا خلال الأيام القليلة المقبلة.

مدينة عالمية جديدة على الساحل الشمالي

تخطط قطر لبناء مدينة سياحية متكاملة على مساحة 60 ألف فدان (حوالي 252 كيلومترًا مربعًا) في محافظة مطروح، على بُعد 50 كيلومترًا غرب منطقة رأس الحكمة.
ويُعد هذا المشروع أحد أضخم المشاريع العقارية والسياحية في منطقة البحر المتوسط، ويهدف إلى تحويل “علم الروم” إلى ريفييرا جديدة على الطراز العالمي، تجمع بين الفخامة، والبيئة الطبيعية، والاستدامة.

موقع استراتيجي وسحر طبيعي

تتميز منطقة علم الروم بموقعها المميز بين مرسى مطروح ورأس الحكمة، ما يجعلها واحدة من أكثر المناطق الواعدة في مصر.
المنطقة تستمد اسمها من قلعة رومانية تاريخية، وتشتهر بشواطئها الفيروزية، وبحيراتها الطبيعية، وتلالها الرملية الساحرة، ما يجعلها وجهة مثالية لعشاق الهدوء والطبيعة.
ويُنتظر أن تتحول المنطقة إلى أيقونة متوسطية جديدة تمزج بين التاريخ والرقي والاستثمار.

مواصفات المشروع: مدينة سياحية متكاملة على أحدث الطرز العالمية

سيضم مشروع “علم الروم” عددًا من المكونات السياحية والعمرانية المتكاملة، تشمل:

فنادق ومنتجعات فاخرة بإدارة علامات تجارية عالمية.

مجمعات سكنية تضم فللًا وشاليهات بإطلالات مباشرة على البحر.

مرسى لليخوت بمواصفات دولية لعشاق الرحلات البحرية والرياضات المائية.

ممشى تجاري وترفيهي يحتوي على مطاعم ومقاهي ومراكز تسوق راقية.

مرافق تعليمية وصحية متطورة تضمن نمط حياة مكتفيًا ذاتيًا للسكان.

مساحات خضراء وبنية تحتية مستدامة تعتمد على الطاقة المتجددة والحفاظ على البيئة.

اتفاقية استثمارية كبرى تحقق منفعة مشتركة

بموجب الاتفاقية بين القاهرة والدوحة، ستتولى الحكومة المصرية توفير البنية التحتية والمرافق الأساسية للمشروع، بينما يقوم المستثمر القطري بتمويل وتنفيذ التطوير العمراني.
وستحصل مصر على حصة تتراوح بين 15% و20% من الإيرادات، ما يضمن استفادة الدولة من عوائد المشروع، إلى جانب فرص العمل والتنمية الإقليمية.

خطة التنفيذ: تطوير تدريجي على مدى عقد كامل

من المقرر تنفيذ المشروع على مراحل متعددة خلال 10 سنوات، بحيث تشمل كل مرحلة مجموعة من الوحدات السياحية والسكنية والخدمية.
وسيتم تخصيص الأرض لجهاز قطر للاستثمار بنظام حق الانتفاع طويل الأجل، بما يضمن الحفاظ على ملكية الدولة مع جذب استثمارات أجنبية ضخمة.

الأهمية الاقتصادية: قاطرة جديدة لجذب الاستثمارات الأجنبية

يُتوقع أن يسهم مشروع “علم الروم” في:

خلق آلاف فرص العمل في قطاعات البناء والسياحة والخدمات.

زيادة تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى السوق المصري.

تعزيز التنمية الحضرية المستدامة في الساحل الشمالي.

 رفع القدرة التنافسية السياحية لمصر في حوض البحر الأبيض المتوسط.

ويرى خبراء الاقتصاد أن المشروع يمثل امتدادًا لنجاح تجربة رأس الحكمة، ويعزز مكانة مصر كمركز إقليمي للاستثمار العقاري والسياحي العالمي.

شراكة قائمة على الثقة والرؤية المشتركة

تعكس هذه الشراكة بين مصر وقطر مرحلة جديدة من التعاون الاستراتيجي في مجالات الطاقة والعقارات والسياحة.
كما تؤكد ثقة قطر في استقرار الاقتصاد المصري، وإيمانها برؤية الدولة في تحويل الساحل الشمالي إلى محور جذب عالمي للاستثمار.

“علم الروم”.. أيقونة متوسطية قيد الميلاد

بفضل التمويل القطري والخبرة المصرية والموقع الجغرافي الفريد، من المنتظر أن تصبح “علم الروم” واحدة من أبرز الوجهات السياحية والاستثمارية في شمال إفريقيا.
مدينة تجمع بين الحداثة والاستدامة والطبيعة الساحرة، لتكتب فصلًا جديدًا في قصة التنمية المصرية الحديثة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق