قال الباحث السياسي مجدي عبدالعزيز، إن ميليشيا الدعم السريع تسعى لإخضاع السودان بالكامل من خلال ارتكاب مجازر جماعية وتوظيف حالة التجاهل الدولي للأزمة السودانية.
وأضاف "عبدالعزيز" في مداخلة لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن الميليشيا المتمردة ارتكبت مجازر مروعة، من بينها إبادة 15 ألف شخص في يوم واحد، إلى جانب ما حدث في قرية الدنورة بمنطقة الجزيرة، وتكرر المشهد ذاته في منطقة الصالحة، ما يعكس نمطًا ممنهجًا من العنف.
وأوضح أن وصف الحرب في السودان بأنها "منسية" غير دقيق، بل هى حرب "متناسية عن عمد"، نتيجة تواطؤ دولي وصمت مريب تجاه الجرائم التي تُرتكب، مشيرًا إلى أن هناك دعمًا خفيًا للنفوذ الذي يقف خلف هذه الميليشيا لتحقيق أهداف استراتيجية.
وتطرق "عبدالعزيز" إلى رفض الميليشيا الهدنة الإنسانية التي اقترحها الأمين العام للأمم المتحدة أثناء حصار مدينة الفاشر، رغم موافقة الحكومة السودانية، مؤكدًا أن الحديث عن التدخل الإنساني جاء متأخرًا بعد أن عمّ العار الجميع.
وأشار إلى أن ما يحدث الآن هو محاولة لشرعنة وجود الميليشيا في الفاشر، بهدف تنفيذ مخطط إعادة السيطرة على السودان، وإعادة هندسة الدولة وفق خطط تقسيم قديمة.
وأكد أن معركة الفاشر تمثل حلقة متكاملة من مؤامرة دولية، خاصة بعد تدخل قوة عسكرية أجنبية بشكل مباشر لتغيير المعادلة العسكرية، وإجبار الجيش السوداني على الانسحاب، ما فتح الباب أمام الميليشيا لارتكاب المزيد من الجرائم.
0 تعليق