أوضحت الدكتورة ماري جرجس، استشاري الصحة النفسية، أن من أبرز أسباب تفاقم القلق في العصر الحديث هو الاستخدام المفرط لمواقع التواصل الاجتماعي وما تسببه من تراكم المشاعر السلبية.

وقالت، في حديثها عبر قناة النيل الإخبارية، إن كثيرين يبدأون يومهم بتصفح المحتوى الإلكتروني السلبي، مما يؤدي إلى ترسيخ أفكار مشحونة بالتوتر في اللا وعي، لافتة إلى أن خوارزميات المنصات تعزز هذا النمط بتكرار نفس المحتوى الذي يستهلكه المستخدم.

وأكدت أهمية تجنب متابعة الأخبار السلبية صباحًا، والحرص على بدء اليوم بطاقة إيجابية عبر ممارسة أنشطة مريحة أو هوايات محببة، مشيرة إلى ضرورة الاهتمام بالتغذية السليمة والنوم الكافي والخروج إلى أماكن مفتوحة ذات طبيعة خضراء.

وأضافت أن الفترة ما بين شهري نوفمبر وديسمبر تشهد عادة زيادة في معدلات الاكتئاب الموسمي، ما يستلزم الوعي بطرق الوقاية من خلال الحفاظ على التوازن النفسي والبدني.

ونصحت "جرجس" باللجوء إلى المختصين في حال استمرار الأعراض لفترة طويلة، مؤكدة أن العلاج المعرفي السلوكي يحقق نتائج إيجابية كبيرة دون الحاجة إلى أدوية في كثير من الحالات، ويساعد على تدريب الدماغ على التخلص من الأفكار السلبية والعودة إلى نمط حياة أكثر استقرارًا.