"تركيا توداي": المتحف الكبير تحفة معمارية تُحاكي عبقرية الحضارة الفرعونية

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

وصفت صحيفة "تركيا توداي" حفل افتتاح المتحف الكبير بالمهيب، حيث يعتبر أكبر مجمع أثري في العالم مكرس بالكامل لحضارة واحدة، ليصبح صرحًا ثقافيًا ومعماريًا يُضاف إلى سجل الإنجازات المصرية الحديثة.

تحفة معمارية مصرية حديثة

في كلمته خلال مراسم الافتتاح، أشار الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى أن هذا المشروع العملاق يمثل ثمرة تعاون دولي واسع مع مؤسسات وشركات عالمية كبرى. 

وخلال الحفل، وضع الرئيس السيسي، القطعة الأخيرة التي تحمل اسم مصر في المجسم الرمزي للمتحف، حيث تمثل كل قطعة فيه دولة شاركت في افتتاح المتحف، ليعلن رسميًا اكتمال المشروع وبدء مرحلة جديدة في تاريخ المتاحف العالمية.

تلقى الملوك والرؤساء والوفود المشاركة مجسمات مصغرة للمتحف المصري الكبير لوضعها بأيديهم كرمز لمساهمة شعوبهم في هذا المشروع الإنساني العالمي.

وتخللت الحفل عروض موسيقية مبهرة في أحد باحات المتحف، وعلى خلفيتها أهرامات الجيزة التي أضفت على المشهد لمسة مهيبة من الأصالة والعراقة. 

وأضافت الصحيفة التركية، أن الفنانون المشاركون ارتدوا أزياء فرعونية تعكس طقوس الموكب الملكي القديم، ما منح الاحتفال طابعًا يزاوج بين التاريخ والحاضر.

تعود فكرة المتحف المصري الكبير إلى تسعينيات القرن الماضي على يد وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني، الذي تصور إقامة متحف مفتوح يضم الأهرامات وأبو الهول والمعابد المحيطة بها في وحدة أثرية واحدة.

وفي عام 2002، وضع الرئيس الأسبق حسني مبارك حجر الأساس للمتحف، لتبدأ أعمال التجهيز الميداني في عام 2005، إلا أن المشروع تعثر لسنوات طويلة قبل أن يُستأنف العمل فيه في عام 2014 بتوجيه من الرئيس السيسي، الذي وسّع نطاق المشروع ليصبح الأكبر من نوعه في تاريخ البشرية.

يضم المتحف المصري الكبير أكثر من 57 ألف قطعة أثرية تسرد التاريخ المصري عبر آلاف السنين. 

ويستقبل الزائرين في البهو الرئيسي تمثال ضخم للملك رمسيس الثاني، فيما يمتد "الدرج العظيم" على مساحة 6 آلاف متر مربع بارتفاع يعادل مبنى من ستة طوابق، يعرض تماثيل ضخمة وآثارًا فريدة من عصور مختلفة.

كما يحتوي المتحف على 12 قاعة عرض رئيسية وصالات للمعارض المؤقتة، إلى جانب جناح خاص بمقتنيات الملك توت عنخ آمون، الذي يعرض أكثر من خمسة آلاف قطعة أثرية معًا لأول مرة منذ اكتشاف مقبرته عام 1922.

ويضم المتحف أيضًا متحفًا للأطفال، وآثارًا للملكة حتب حرس والدة الملك خوفو، ومتحف مركب خوفو، بالإضافة إلى قطع أثرية من العصر اليوناني الروماني؛ مما يجعل منه موسوعة حية للحضارة المصرية.

يستوحي تصميم المتحف رمزيته من أشعة الشمس التي تتلاقى من قمم الأهرامات الثلاثة لتشكل هيكلًا مخروطيًا يمثل المتحف نفسه، ما يجعله يبدو من الجو وكأنه "الهرم الرابع".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق