أبعاد تهديد ترامب بضرب نيجيريا.. صراع سياسي أم ذريعة دينية؟

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إصدار أوامر لوزارة «الحرب» بالبدء في التخطيط لعمل عسكري محتمل داخل نيجيريا أثار صدمة ودبلوماسية متوترة بين واشنطن وأبوجا. تقريرنا يشرح الوقائع، ردود الفعل الرسمية النيجيرية والأميركية، خلفية العنف داخل نيجيريا، وما الذي يعنيه هذا التصعيد للمشهد الأمني والدبلوماسي في غرب إفريقيا.
كلمات بحثية نشطة: تهديد ترامب نيجيريا، عمل عسكري في نيجيريا، رد الرئاسة النيجيرية، اضطهاد المسيحيين في نيجيريا، بولا تينوبو ترامب.

ما الذي قاله ترامب؟

في تصريحات علنية أمس السبت، قال الرئيس دونالد ترامب إنه أصدر أوامر إلى وزارة «الحرب» (البنتاجون) ببدء التخطيط لاحتمال تنفيذ عمل عسكري في نيجيريا على خلفية ادعاءات بـ«تعرض المسيحيين للاضطهاد»، وأضاف أنه قد يوقف المساعدات الأميركية إذا لم تتخذ الحكومة النيجيرية إجراءات لحماية المسيحيين.

كيف ردّت نيجيريا؟

اعتبرت الرئاسة النيجيرية تصريحات ترامب مبنية على تقارير «مضللة» وأكد متحدث الرئاسة دانيال بوالا (Daniel Bwala) أن الولايات المتحدة لا يمكنها أن تنفذ عملية عسكرية أحادية داخل نيجيريا، ووصَف التصريحات بأنها أسلوب ضاغط يهدف إلى إجبار الطرف النيجيري على «الجلوس إلى طاولة الحوار». كما أعربت الرئاسة عن رغبة الرئيس بولا أحمد تينوبو في لقاء الرئيس الأميركي لمناقشة القضية.

ماذا قالت واشنطن رسميًا؟

مسؤولون أميركيون بارزون، ومن بينهم وزيري دفاع وصقور داخل إدارة ترامب، أبلغوا أن البنتاغون «يستعد للتحرك» إذا لم تُحَمِ الحكومة النيجيرية أقليات مسيحية كما وصفوا، وأن خيارات سياسية (مثل قطع المساعدات) وعمليات عسكرية «قيد التخطيط». تصريحات من هذا النوع قوبلت بتحفظ واسع في دوائر دبلوماسية وعسكرية بسبب مخاطر خرق سيادة دولة كبرى في إفريقيا.

خلفية الأزمة: هل هناك «استهداف ديني»؟

الخبراء والمنظمات الميدانية يؤكدون أن العنف في نيجيريا معقّد: مجموعات مثل بوكو حرام وفصائل ولاية غرب إفريقيا (ISWAP)، فضلاً عن نزاعات فوقية بين الرعاة والفلاحين ومهام العصابات المسلحة، أدت إلى قتل مسلمين ومسيحيين على حد سواء. تقارير مستقلة تشير إلى أن العنف غالبًا ما يكون غير تمييزي أو مرتبطًا بخلافات عرقية واقتصادية أكثر من كونه اضطهادًا ممنهجًا للدين. التحليل هذا أدى إلى إدانة التعريف الأحادي للأزمة من قبل بعض المراقبين.

لماذا هذا مهم؟ (خلاصة تحليلية)

1. سيادة دولية: أي عمل عسكري أميركي أحادي داخل نيجيريا سيطرأ عليه نزاع قانوني ودبلوماسي كبير.


2. تعقيد الميدان: ضربات عسكرية قد تستهدف مجموعات متفرقة يصعب عزلها دون تأثير مدني واسع.


3. دبلوماسية أولاً: لقاء بين تينوبو وترامب أُعلن أنه قادم — فرصة لخفض التصعيد وفتح قنوات تعاون استخبارية وأمنية بدل التصعيد العسكري. 
 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق