أشاد وزير الثقافة والسياحة التركي محمد نوري إرصوي بعظمة المتحف المصري الكبير، مؤكدًا أن هذا الصرح الثقافي العالمي يمثل «الهرم الرابع لمصر»، لما يحمله من قيمة أثرية وإنسانية وتاريخية فريدة، تجعله واحدًا من أهم المشاريع الثقافية التي شهدها القرن الحادي والعشرون.
وقال الوزير التركي في تصريحات صحفية، إن المتحف الكبير ليس مجرد مبنى يضم قطعًا أثرية نادرة، بل هو مبادرة ثقافية كبرى تُعيد قراءة تاريخ الحضارة المصرية القديمة في ضوء معاصر، وتقدم للعالم نافذة حضارية تضيء مسيرة الإنسانية منذ فجر التاريخ.
المتحف.. رمز للتواصل بين الحضارات
وأضاف «إرصوي» أن كل خطوة تُتخذ من أجل حماية التراث الثقافي وصون الآثار المصرية، تمثل مساهمة فعالة في تعزيز أواصر الصداقة والتعاون الثقافي بين مصر وتركيا، مشيرًا إلى أن الاهتمام المشترك بالتراث الإنساني يفتح آفاقًا جديدة للتفاهم والتقارب بين الشعوب، ويؤكد أن الثقافة والفن يمكن أن يكونا جسرًا دائمًا تتلاقى عليه الأمم رغم اختلافاتها.
وأوضح الوزير التركي أن حضوره حفل الافتتاح بدعوة رسمية من الحكومة المصرية كان مناسبة فريدة للشعور بالفخر والإعجاب، لما شهده من تنظيم مبهر ومحتوى أثري ضخم يعكس الجهود الجبارة التي بذلتها الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتقديم مشروع حضاري يليق بتاريخ مصر ومكانتها العالمية.
أعظم متحف في العالم لحضارة واحدة
وأشار «إرصوي» إلى أن المتحف المصري الكبير يُعد أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، حيث يضم مجموعات أثرية فريدة لا تُقدّر بثمن، من بينها كنوز الملك توت عنخ آمون التي تُعرض بالكامل لأول مرة في مكان واحد، إضافة إلى مراكب الشمس الشهيرة وعدد كبير من التماثيل والقطع النادرة التي تحكي قصة الحضارة المصرية القديمة عبر آلاف السنين.
وأكد الوزير أن هذا الصرح الثقافي العملاق لا يُعد إنجازًا مصريًا فحسب، بل هو إنجاز للإنسانية كلها، لأنه يوثق لمرحلة تاريخية تمثل أساس تطور الفكر والفن والعلم في العالم القديم.
واختتم تصريحاته بالتأكيد على أن المتحف المصري الكبير أصبح أيقونة عالمية تجمع بين الأصالة المصرية والحداثة المعمارية، وتجسد قدرة مصر على تحويل تراثها العظيم إلى مصدر إلهام حضاري وإنساني لكل شعوب الأرض.















0 تعليق