هبة عزت: الزي النوبي متحف حيّ يحكي تاريخ مصر عبر الألوان والرموز

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

كشفت مصممة الأزياء هبة عزت عن أسرار سحر الزي النوبي، مؤكدة أنه ليس مجرد ملابس، بل هوية وتاريخ ومتحف متنقل يحمل في طياته رموزًا ومعاني عميقة، تعكس غنى الثقافة النوبية التي امتزجت بالحضارة المصرية القديمة، والقبطية، والإسلامية.

وقالت عزت خلال لقائها مع برنامج "ست ستات" المُذاع على قناة "dmc" إن الطبيعة الساحرة في النوبة، من النيل إلى الجبال والسماء، ألهمت النوبيين بالألوان الزاهية التي تميز أزيائهم، مشيرة إلى أن كل لون يحمل دلالة خاصة، متابعة: "الأصفر يرمز للشمس والرمال والجبال، الأزرق يرمز للنيل والسماء، الأحمر يمثل دفء الشمس وقوتها، والأخضر يرمز للزرع والحياة".

وأضافت أن بعض الخامات المستخدمة في تصميماتها مستوحاة من التراث المصري، مثل "الجبة" من البر الغربي بالأقصر، والتي كانت تُصنع قديمًا من الصوف، وتم تطويرها بخامات حديثة، مع دمج رموز نوبية وتطريزات سيوية، في توليفة فنية تجمع بين النوبة والأقصر وسيوة.

وأوضحت أن "الدلاية" النوبية تستخدم كرمز للحماية من الحسد، وتُرسم على البيوت، بينما يحمل الرمز "المثلث" دلالات متعددة، المثلث المتجه لأعلى يرمز للقوة والصمود، والمثلث المتجه لأسفل يرمز للسكينة والتوازن، وغالبًا ما يُستخدم المثلثان معًا للتعبير عن التوازن في الحياة.

وعن اختيارها للخط النوبي رغم أنها ليست نوبية، قالت عزت: "وقعت في حب التراث النوبي، وبدأت أقرأ وأبحث في معاني الرموز، حتى أصبحت جزءًا من تصميماتي، التي أحرص على تقديمها بشكل معاصر يناسب الحياة اليومية".

وأكدت أن التراث ليس حكرًا على المتاحف، بل يمكن دمجه في تفاصيل بسيطة مثل الإكسسوارات، التطريزات، الحقائب، أو حتى الشالات، مشيرة إلى أن تصميماتها تحمل رموزًا مثل السمكة التي ترمز للخير، والكفوف للحماية من الحسد، والنخلة التي تعكس الخصوبة والصمود.

وأكدت أن الحفاظ على التراث النوبي هو مسئولية جماعية، وأن دمجه في الموضة المعاصرة هو أحد سبل إحيائه ونقله للأجيال القادمة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق