كشفت مصممة الحُلي المصرية هبة جلال، عن أسرار عشقها للتراث المصري القديم، وكيف تحوّل المعدن بين يديها إلى قطع فنية تنبض بالتاريخ والهوية.
وقالت "جلال" خلال لقائها مع برنامج "ست ستات" المُذاع على قناة "dmc" إن الحُلي الفرعونية ليست مجرد زينة، بل امتداد حضاري يعكس عراقة مصر القديمة.
وأكدت أن التراث المصري القديم هو أصل الفنون، من النقش على الحجر إلى تشكيل المعدن، وكلما عدنا إلى الجذور، نجد أنفسنا أمام حضارة مصر الأصيلة.
وأوضحت أن شغفها بصناعة الحُلي بدأ من رغبتها في تعليم أولادها التركيز، خاصة أنهم يعانون من اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD)، فبدأت معهم بتجميع الخرز وتشكيل الحُلي، حتى تحول الأمر إلى مشروع فني متكامل.
وتابعت: "أولادي هم مصدر إلهامي، وأنا أتعلم منهم كما أعلمهم، واكتشفت لاحقًا أن جدي كان يمتلك ورشة حُلي في منطقة الحسين منذ ثلاثينيات القرن الماضي، وكأن الفن يسري في دمي دون أن أدري".
وعن اختيارها للرموز الفرعونية، أوضحت "جلال" أن زهرة اللوتس تمثل رمزًا للحياة والتجدد، وتعكس صورة المرأة المصرية القوية التي تتجمل وتتعايش رغم الصعوبات.
كما أشارت إلى استخدام اللون الفيروزي، الذي كان يرمز في الحضارة المصرية القديمة إلى السماء والماء، وبالتالي إلى الحياة.
وأضافت: "دمجت مفتاح الحياة مع الجعران في بعض التصاميم، لأن الأول يرمز للخلود والتجدد، والثاني للحماية وجلب الحظ، وهي رموز لا تزال حاضرة في وجدان المصريين حتى اليوم".
وعن تفاعل النساء مع الحُلي ذات الطابع الفرعوني، أكدت "جلال" أن هناك إقبالًا متزايدًا من الفتيات والسيدات على اقتناء هذه القطع، مشيرة إلى أن التراث المصري لم يعد مجرد ذكرى، بل أصبح "ترند" يعكس انتماءً حقيقيًا للهوية المصرية.
وتابعت: "المصري القديم دائمًا يكسب، لأنه ببساطة أصل كل شيء، وسعادتي لا توصف حين أرى بنات مصر يرتدين الكردان الفلاحي أو الصدرية الفرعونية بفخر واعتزاز".















0 تعليق