يبدو أن نادي برشلونة الإسباني يستعد لصيف ساخن في سوق الانتقالات، بعد أن كشفت صحيفة سبورت الكتالونية، الأحد، عن دراسة النادي لخيار التعاقد مع المهاجم الإنجليزي هاري كين، نجم بايرن ميونيخ الألماني، ليكون بديلاً للنجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي، الذي يقترب عقده من نهايته مع الفريق الكتالوني.
وبحسب الصحيفة، فإن إدارة برشلونة بدأت بالفعل اتصالات أولية مع ممثلي كين، في خطوة وُصفت بأنها “جريئة” في ظل الظروف المالية الصعبة التي يعيشها النادي، ورغبة الجهاز الفني بقيادة تشافي في تدعيم خط الهجوم بلاعب من الطراز العالمي.
عقد كين مع بايرن يتضمن بندًا مثيرًا للاهتمام
التقرير أوضح أن عقد هاري كين مع بايرن ميونيخ، الممتد حتى يونيو 2027، يتضمن بندًا يسمح له بالمغادرة في صيف 2026 مقابل 65 مليون يورو، وهو ما يمنح برشلونة فرصة محدودة لإتمام الصفقة قبل موعد هذا البند أو بعده.
ويحصل كين على راتب سنوي يبلغ نحو 25 مليون يورو، وهو رقم تعتبره إدارة برشلونة مقبولاً إلى حد ما، خاصة إذا غادر ليفاندوفسكي الذي يتقاضى راتبًا مماثلاً.
ويعتقد مسؤولو النادي أن قدوم كين قد يعيد بريق الخط الهجومي كما حدث عند انضمام ليفاندوفسكي قبل موسمين من بايرن نفسه.
الصحافة الألمانية تصف الصفقة بـ"المستحيلة"
في المقابل، وصفت الصحف الألمانية فكرة انتقال كين إلى برشلونة بأنها “مستحيلة”، مشيرة إلى أن اللاعب يعيش فترة استقرار كبيرة في ميونيخ، وأنه ينسجم بشكل ممتاز مع المدرب البلجيكي فينسنت كومباني.
كما أكدت المصادر ذاتها أن بايرن لا ينوي بأي حال من الأحوال التفريط في مهاجمه الأول، الذي يُعد ركيزة المشروع الجديد للنادي بعد رحيل عدد من نجومه الكبار.
منافسة سعودية وإنجليزية على النجم الإنجليزي
ورغم صعوبة الصفقة من الجانب الألماني، فإن برشلونة ليس النادي الوحيد المهتم بخدمات كين. فالمهاجم الإنجليزي يحظى أيضًا باهتمام أندية سعودية مستعدة لتقديم عروض مالية ضخمة، بالإضافة إلى ناديه السابق توتنهام هوتسبير، الذي لا يزال يحلم باستعادة هدافه التاريخي.
ويرى متابعون أن رغبة كين المستقبلية في خوض تجربة جديدة خارج ألمانيا قد تكون مفتاح برشلونة لإقناعه، خاصة إذا ضَمِن النادي العودة إلى المنافسة الأوروبية القوية خلال الموسم المقبل.
خطة برشلونة للموسم المقبل على المحك
برشلونة يدرك أن تعويض ليفاندوفسكي لن يكون سهلاً، لكن التعاقد مع نجم بحجم كين قد يعيد الثقة إلى الجماهير ويمنح الفريق دفعة قوية على الصعيدين المحلي والقاري.
وحتى الآن، تبقى “المهمة مستحيلة” من الناحية الواقعية، لكنها في قاموس برشلونة.. مجرد تحدٍّ جديد.












0 تعليق