في ظل السباق المحموم وراء تحقيق أرباح سريعة، تظهر مؤخرًا شهادة استثمار «يوماتي»، لتشعل الجدل بين المواطنين والخبراء الماليين على حد سواء، فبين من يراها فرصة ذهبية لتحقيق دخل يومي مضمون، ومن يحذر من وعود العائد المرتفع غير الواقعية، أصبحت «يوماتي» محور نقاش واسع حول مدى جدواها الحقيقية ومخاطرها المحتملة في سوق يشهد تقلبات غير مسبوقة.

وتقدم شهادة يوماتي عائد سنوي متغير يبلغ 20.75%، يُصرف يوميًا، ويتم احتسابه وفقًا لسعر الكوريدور للإيداع مطروحًا منه 0.25%، وتُصدر شهادة يوماتي لمدة 3 سنوات للأفراد الطبيعيين فقط، سواء مصريين أو أجانب، وبحد أدنى 1000 جنيه مصري ومضاعفاتها، كما تتيح إمكانية الاقتراض بضمانها أو استرداد قيمتها بعد مرور 6 أشهر من تاريخ الإصدار وفقًا لقواعد الاسترداد المحددة.

تُعد الشهادات الادخارية واحدة من أكثر أدوات الاستثمار أمانًا وانتشارًا بين المواطنين، إذ توفر وسيلة مضمونة للحفاظ على رأس المال مع تحقيق عائد ثابت ومستقر. فهي تصدر عادةً من البنوك والمؤسسات المالية الموثوقة، وتتيح للعميل اختيار المدة والعائد المناسب وفق احتياجاته، مما يجعلها خيارًا مثاليًا لمن يبحث عن استثمار منخفض المخاطر بعيدًا عن تقلبات الأسواق.

كما تمتاز الشهادات بتنوع أنواعها لتلبية مختلف الأهداف المالية، فهناك شهادات بعائد ثابت وأخرى متغير، وأحيانًا تصرف الأرباح شهريًا أو ربع سنويًا أو سنويًا، حسب نوعها. بالإضافة إلى إمكانية ربطها بخدمات مصرفية أخرى مثل القروض بضمان الشهادة أو بطاقات الائتمان، مما يمنح العميل مرونة مالية أكبر واستفادة مزدوجة من مدخراته دون الحاجة إلى كسر الشهادة أو فقدان العائد.