حكومة دارفور: الوضع في الفاشر كارثي.. إعدامات جماعية ونزوح قسري

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكدت حكومة دارفور أن الوضع في مدينة الفاشر كارثي، مع استمرار الإعدامات الجماعية وانعدام الحماية للمدنيين، في ظل غياب الإمدادات الأساسية. 

وأوضحت الحكومة أن مصير عشرات الآلاف من السكان لا يزال مجهولًا، وسط استمرار النزوح من المدينة إلى مناطق مجاورة مثل الأبيض في شمال كردفان.

تزايد النزوح والاحتياجات الإنسانية

وأفادت تنسيقية النازحين في دارفور بأن أكثر من 36 ألف شخص فروا من الفاشر خلال الأيام الأخيرة، ويعانون نقص الغذاء والمأوى والخدمات الصحية الأساسية، خاصة النساء والأطفال وكبار السن، وطالبت التنسيقية المجتمع الدولي بالضغط على طرفي الصراع لوقف إطلاق النار فورًا، وتأمين ممرات آمنة لإيصال المساعدات.

مجازر وإعدامات جماعية
وشهدت المناطق المحيطة بالفاشر عمليات عنف منظمة، حيث أفاد شهود ومسعفون بأن عناصر الدعم السريع اقتادت عشرات الرجال إلى مواقع مجهولة وأطلقت النار عليهم، بينما فصلت النساء عن الرجال، وسط مخاوف من استمرار الإعدامات الجماعية بدوافع عرقية.

ردود الفعل الدولية

وأعلنت وزيرة خارجية بريطانيا، إيفيت كوبر، أن التقارير الواردة من دارفور مرعبة، داعية إلى وقف فوري لإطلاق النار، فيما شددت أطباء بلا حدود على ضرورة التدخل العاجل لوقف حمام الدم، مؤكدة أن المدنيين لا يزالون في خطر داهم. وأوضح المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن النازحين يتعرضون للاختطاف والابتزاز، وأن الوضع الإنساني في شمال دارفور ما زال كارثيًا.

الوضع على الأرض والنازحون

وأعلنت شبكة أطباء السودان وصول 642 نازحًا من الفاشر إلى منطقة الدبة بالولاية الشمالية، في رحلة محفوفة بالمخاطر. وأشارت الشبكة إلى أن هؤلاء النازحين يواجهون أوضاعًا معيشية صعبة، بما في ذلك نقص الغذاء والمياه الصالحة للشرب وغياب المأوى والخدمات الصحية، محذرة من أن استمرار تدهور الوضع قد يزيد من حجم الكارثة الإنسانية.

دعوات للتحرك العاجل

ووسط استمرار سيطرة قوات الدعم السريع على عاصمة شمال دارفور، دعا المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى تحرك عاجل لتقديم المساعدات الطبية والغذائية والمأوى والدعم النفسي للنازحين، مؤكدين أن الاستجابة السريعة قد تنقذ آلاف الأرواح التي أنهكها النزوح والجوع والخوف، وتمنع انهيار الوضع الإنساني بالكامل.

 

أقرأ أيضًا: 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق